المنبر التونسي(قيس سعيد) – انتقد رئيس الجمهورية قيس سعيد مقترح تعديل الفصل 45 من النظام الداخلي للبرلمان، والذي ينص على أن النائب المستقيل من الكتلة أو الحزب أو القائمة التي ترشحها عنها يفقد عضويته في مجلس نواب الشعب.
واعتبر رئيس الدولة في تصريح له على هامش زيارته إلى المستشفى الميداني بقبلي، أن هذا المقترح هو خرق جسيم يُجسد مرضا دستوريا وسياسيا حسب تعبيره.
وأكد سعيّد أن الشعب قادر على سحب الوكالة ممّن خان الأمانة والوكالة.
وصرّح رئيس الجمهورية أن الحرية ليست تبادلا للسب والشتائم، مبينا أنه يجب مقارعة الحجة بالحجة والفكرة بالفكرة.
وأثارت تصريحات قيس سعيد جدلا كبيرا في الوسط السياسي، حيث انتقد الناطق الرسمي باسم قلب تونس الصادق جبنون اليوم الثلاثاء 12 ماي 2020 كلمة رئيس الجمهورية قيس سعيد التي ندّد خلالها يوم أمس بقانون تغيير النظام الداخلي للبرلمان اثر زيارته الميدانية للمستشفى العسكري بولاية قبلي، والتي قال فيها ” سنقضي بنفس الإرادة على البؤس السياسي والاقتصادي والإجتماعي، والشعب يقدر أن يسحب الوكالة ممن خان الأمانة للأسف”.
ونقلت إذاعة “Radio Med” عن جبنون تأكيده أنّ ” شرعيّة البرلمان ثابتة بحكم الدستور ورئيس الجمهورية مدعُوٌّ الى تكوين حزب سياسي والتقدّم إلى الانتخابات إذا أراد الدخول إلى الحياة البرلمانية” مضيفا ” لا يمكن لرئيس الجمهورية تغيير المنظومة بأكملها”.
ومن جهته عبر النائب عن ائتلاف الكرامة سيف الدين مخلوف عن غضبه من خطاب رئيس للجمهورية قيس سعيّد أمس، واصفا إياه بالـ”خطير” .
واعتبره ”دعوة لتبرير دعوات العنف والدم والتمرد ضد مؤسسات الدولة عموما وفي الخصوص ضد مجلس نواب الشعب” .
وتوجّه في مداخلته خلال الجلسة العامة بالبرلمان، بـ”انذار أخير” لرئيس الجمهورية قبل ”تطبيق أفكاره عليه” حسب قوله، والمطالبة بسحب الشرعية منه لأنّ كل دعواته وخطاباته تفتقد كثيرا للمشروعية، على حدّ تعبيره.
