المنبر التونسي(في تونس) – أعلن ضياء الدين مورو كاتب عام الهيئة الوطنية للوقاية من التعذيب، الثلاثاء ، خلال حضوره في برنامج 90 دقيقة على إي أف أم، عن أبرز نتائج التقرير التي أعدته الهيئة لشهر أفريل حول ظروف مراكز الحجر الصحي الإجباري والسجون في إطار انتشار جائجة فيروس كورونا المستجد.
وأكد مورو أن الانطباع الأول يشير إلى أن الظروف كانت في نسق تصاعدي، حيث أن الحجر الصحي بدأ بنوع من الفوضى الارتجال والارتباك، نظرا إلى أن الجائحة داهمتنا وانتشرت في وقت قصير ولم تكن هناك رؤية واضحة في البداية، وشيئا فشيئا بدأت تتوضح الصورة مع تسارع الأحداث، وبدأت الاستراتيجية تتكون، ويمكن القول في آخر شهر ماي أن الأمور تحسنت بشكل كبير.
وأوضح ضيف برنامج 90 دقيقة، أن هناك تفاوتا في أماكن الحجر، إذ أن بعض الأشخاص وجدوا أنفسهم في مبيتات جامعية لا يمكن أن تلبي احتياجاتهم، كما تم تسجيل تفاوت في الخدمات في بعض النزل.
ومن بين الاخلالات المسجلة، مسألة البق في بعض النزل التي كانت مغلقة ولم تخضع للصيانة اللازمة، وبالاتصال بالسلطات المعنية تم التدخل لحل الإشكال.
وأكد كاتب عام هيئة الوقاية من التعذيب، أنه تم تسجيل عدة محاولات فرار وحالات فرار وصلت إلى حد العنف من أماكن الحجر الصحي، وكانت هناك تتبعات لرياضي عائد من دورة في الخارج وتم تطبيق القانون عليه.
وفيما يتعلق بالتونسيين الذين تم إجلاؤهم من الخارج، أشار مورو إلى أنهم تعرضوا إلى عدة تعطيلات وبطء في الإجراءات قبل التحاقهم بمراكز إقامتهم في الحجر الصحي مما خلق حالة من التوتر حسب تعبيره.
كما بين أن وزارة العدل وبهدف التوقي من نقل العدوى داخل السجون تم تخصيص غرف خاصّة في 6 سجون للوافدين الجدد، مذكرا بأنه تم قبل بداية الحجر الصحي العفو عن 6 الاف سجين من جملة 23 الف سجين بما يسمح بنوع من التباعد الاجتماعي وتتراجع نسبة الاكتظاظ من حوالي 170 بالمائة إلى 110 بالمائة، إلى جانب الإبقاء على قفة واحدة أسبوعيا بعد أن كانت 3 في الأسبوع.
كما رصد التقرير حسب نفس المصدر، أن تطبيق قواعد الوقاية والحجر الصحي في سجون النساء كانت أصعب، وكانت إمكانية انتقال العدوى أكبر، نظرا إلى أن بعض الولايات لا توجد فيها سجون مخصصة للنساء، ولا توجد سوى أجنحة أو غرف صغيرة، لا تسمح بالفصل بين السجينات أو تطبيق الحجر الصحي.
