أمريكا تنتفض.. مقتل جورج فلويد يثير عاصفة غضب بالولايات المتحدة

0

المنبر التونسي(امريكا) – يواصل المتظاهرون احتجاجهم بعد مقتل جورج فلويد، أمريكي من أصول أفريقية في مينيابوليس، رغم توجيه اتهامات بالقتل للشرطي ديريك تشوفين الذي كان ضمن أربع شرطيين طردوا من عملهم على خلفية الحادث الذي وقع الاثنين.

اندلعت الاحتجاجات في العديد من المدن الأمريكية منها لوس أنجلوس، نيويورك، مينيابوليس، إثر انتشار مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي يظهر فيه فلويد، 46 عامًا، وهو ينازع لالتقاط أنفاسه بينما يضغط الشرطي على عنقه لمنعه من الحركة أثناء عملية اعتقال استمرت لأكثر من 7 دقائق، كان خلالها يؤكد عجزه عن التقاط أنفاسه.

أعادت واقعة مقتل فلويد على يد ضباط شرطة عُنصريين حادثة وفاة إريك جارنر عام 2014، الذي نطق بعبارة “لا أستطيع التنفس”، بينما كان أحد الضباط يخنقه في نيويورك، ومنذ وفاة جارنر أصبحت هذه العبارة من أشهر العبارات التي يرددها المحتجون أصحاب البشرة السوداء في الاحتجاجات التي تطالب بحقوقهم، وتدعو إلى التوقف عن تعامل معهم بعنف واستمرار الإساءة إليهم.

وحسب تقارير الشرطة، فإن فلويد لفظ أنفاسه الأخيرة بعد دقائق من وصوله إلى المستشفى.

في محاولة لاحتواء الغضب، قرر جاكوب فراي، رئيس بلدية مينيابوليس فرض حظر تجول ليلي في المدينة بسبب تصاعد العنف خلال الاحتجاجات، والذي بدا الجمعة، من الثامنة مساء وحتى السادسة صباحا، ويستمر السبت.

وطالبت عائلة فلويد بمحاكمة الشرطيين الأربعة بتهمة القتل، خصوصا أن القتيل كان أعزل وقت اعتقاله.

الوضع لا يزال خطيرًا

وقال تيم فالز، حاكم مينيابوليس، في مؤتمر صحفي عُقد في وقت مُبكر السبت، إن الوضع لا يزال خطيرًا بشكل لا يُصدق، مع استمرار الاحتجاجات في المدينة.

انتشرت قوات إنفاذ القانون في المدينة استجابة لأعمال الشغب والعنف والتخريب في المدينة، والتي ازدادت بعدما تجاهل المتظاهرين حظر التجوال الذي فرضته السلطات.

تحمل فالز المسؤولية الكاملة عما حدث من اضطرابات في مينيابوليس، واعتذر في كلمة ألقاها الجمعة عما حدث في المدينة، وقال: “لقد خذلتكم وسأحرص على ألا يتكرر ذلك مستقبلاً”.

وأضاف: “العدالة ستأخذ مجراها في قضية مقتل المواطن الأمريكي من أصول أفريقية جورج فلويد”.

وعن اعتقال صحفيين من شبكة “سي إن إن”، خلال تغطية الاحتجاجات امس، أكد فالز: “يجب السماح للصحفيين بإخبار الناس بالحقيقة وحماية هؤلاء الصحفيين أولوية عليا لنا”.

وتابع: “اعتقال مراسل صحفي لشبكة سي إن إن خلال أدائه عمله غير مقبول نهائيًا وطالبت بالتحقيق في الأمر”.

وصول الاحتجاجات للبيت الأبيض

ووصلت الاحتجاجات إلى بوابات البيت الأبيض، ما دفع قوات الخدمة السرية إلى إغلاقه. وقالت وسائل إعلام أمريكية، إنه ومع وصول المتظاهرين إلى شارع بنسلفانيا – لافاييت بارك، تم إغلاق البيت الأبيض، بالإضافة إلى قاعة المؤتمرات الصحفية ومكاتب الصحفيين. وأضافت، أن ضباط الخدمة السرية لم يسمحوا لأحد بالخروج من البيت الأبيض.

وأفادت وسائل الإعلام بأن عناصر من قوات الخدمة السرية أوقفت شخصا على الأقل من المتظاهرين بالقرب من البيت الأبيض، ما دفع الشرطة إلى استخدام رذاذ الفلفل لتفريق المحتجين.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

The reCAPTCHA verification period has expired. Please reload the page.