الأمن يمنع عددا من المتظاهرين الداعين إلى حل البرلمان من الاعتصام بساحة باردو

0

المنبر التونسي (باردو) – منعت قوات الامن، صباح اليوم الأحد، بطريقة سلمية عددا من المتظاهرين والمحتجين الدّاعين إلى حل البرلمان و تغيير النظام الانتخابي من الولوج إلى ساحة باردو أمام مقر مجلس نواب الشعب.

وتجمع حوالي 60 متظاهرا، صباح اليوم، على مستوى المركز التجاري “باردو سنتر” من أجل الولوج الى ساحة باردو أين يقع عادة تنظيم بها الوقفات الاحتجاجية، غير أن الانتشار المكثف جدا لعدد للتشكيلات الأمنية حال دون الدخول إلى ساحة باردو المطوقة.
ورفع المحتجون لافتات وشعارات تنادي بحل البرلمان التونسي معتبرين أن حله أضحى مطلبا شعبيا في ظل أدائه السلبي خاصة عدم خدمة أمهات القضايا الوطنية المتمثلة في مقاومة البطالة والفقر ومحاربة كل اشكال التهميش والحيف الاجتماعي.
وعاب المحتجون تدخل البرلمان التونسي في عدد من القضايا الإقليمية وتخصيص جلسات عامة واهدار الوقت في مسائل قالوا انها لا تعني الأمر الكبير للتونسيين منتقدين في الوقت ذاته رئيس البرلمان راشد الغنوشي وتدخله في الشأن الليبي.
كما ندد المتظاهرون على قلتهم بخرق الدستور في ما يتعلق بحق التظاهر السلمي.
وقال الناطق الرسمي لجبهة الإنقاذ الوطني حركة 14 جوان فتحي الورفلي في تصريح ل(وات) إن ” المحتجين تعرضوا إلى الهرسلة وتم منعهم من التظاهر السلمي أمام مقر مجلس نواب الشعب” منتقدا حزب حركة النهضة في توظيف أجهزة الدولة (وزارة الداخلية وبلدية باردو) لمنع التظاهر بغلق كل المنافذ المؤدية الى ساحة باردو وغلقها امام حركة الجولان وسير المواطنين.
وأفاد انه تم منع عدد من الحافلات التي تحمل عددا من المتظاهرين على مستوى مداخل تونس العاصمة مدينة للتحول الى باردو.
واكد انه حصل على ترخيص من الجهات الأمنية قبل أن يستدرك أنه تم في آخر اللحظات إلغاء الترخيص.
كما اعتبر فتحي الورفلي الذي يشغل أيضا خطة رئيس حزب “تونس بيتنا”، أنه من حق كل التونسيين التظاهر أمام مقر السلطة التشريعية التي قال أنها حادت عن الأهداف التي تم من اجلها انتخابها في الانتخابات التشريعية لسنة 2019
وطالب المتحدث باسم حراك 14 جوان بحل البرلمان واعتماد نظام رئاسي ديمقراطي ومصادرة كل من تورط في الحصول على المال السياسي الفاسد.
وبين أنه من أهم العوامل الرامية إلى حل البرلمان الحالي، فشل منظومة الحكم وعلى رأسها حركة النهضة طيلة عشر سنوات في عدم تحقيق أهداف الثورة والتنكيل بالمواطن وعدم تحقيق أنموذج تنموي يحقق التشغيل والتنمية في كل الجهات.
وانتقد بشدة أداء البرلمان الحالي الذي أضحى غير قادر من وجهة نظره على خدمة التونسيين والدفاع عن القضايا الوطنية وفي مقدمتها مقاومة البطالة وتحقيق العدالة الاجتماعية.
وعبر من جهة أخرى عن مخاوفه من التهديد الذي أصبح يطال الحريات الأساسية وضربها في أحد ركائزها الأساسية ألا وهي الحق في التظاهر والتعبير عن الراي.
وشدد فحي الورفلي انه في حال عدم الاستجابة الى مطالب جبهة الانقاذ الوطني لحراك 14 جوان، فانه ستقع دعوة المواطنين الى العصيان المدني.
وجدد التأكيد على سلمية الحركة الاحتجاجية لصباح اليوم والحرص على الاعتصام في ساحة باردو
يشار إلى أنه تم منذ انطلاق شهر جوان 2020 الدعوة إلى حل البرلمان والاعتصام في ساحة باردو من طرف ثلاث حركات، تمثلت الأولى في “تنسيقية 1 جوان” التي نشطها المحامي والناشط السياسي عماد بن حليمة والثانية جبهة 14 جانفي التي أعلن عنها منذ أيام وتحمل شعار” حراك الإخشيدي” والثالثة جبهة الإنقاذ الوطني حراك 14 جوان.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

The reCAPTCHA verification period has expired. Please reload the page.