قبلي: انتشار مرض ”عنكبوتة الغبار”

0

المنبر التونسي(قبلي) – قال رئيس مصلحة حماية النباتات بالمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بقبلي، محمد بن عبد اللطيف، اليوم الخميس، أن الحالة الصحية في مختلف واحات الجهة تشهد استقرارا رغم وجود بعض بوادر انتشار مرض عنكبوتة الغبار في بعض البؤر التي سجلت اصابات مرتفعة بهذا المرض خلال الموسم الفارط على غرار واحة القطعاية بمعتمدية قبلي الشمالية، وواحة العتيلات بمعتمدية قبلي الجنوبية، وواحة دوز المركز بمعتمدية دوز الجنوبية.  
 
وبيّن أن الارتفاع المسجل في درجات الحرارة خلال الفترة الاخيرة يمثل ظرفا ملائما لانتشار مرض عنكبوتة الغبار في بعض المستغلات الفلاحية وخاصة تلك الموجودة على أطراف الواحات والمعرضة اكثر من غيرها للرياح ولتراكم الاتربة.

وأكد على ان الحالة الصحية لاغلب الواحات الى حد الان تحت السيطرة، داعيا الى المراقبة المتواصلة لاشجار النخيل وخاصة لعراجين التمور والقيام بالتدخل العلاجي الضروري عند الحاجة، وتجاوز المرحلة الوقائية التي يتم خلالها الاعتماد على مادة البخارة والشروع في استعمال المبيدات المخصصة للقضاء على العنكبوت في كافة مراحل نمو هذه الحشرة من طور البيضة الى اليرقة الى طور الحورية وصولا الى طور الانثى البالغ.

وأشار بن عبد اللطيف إلى قيام الفلاحين منذ بداية شهر جوان الفارط بالمداواة الوقائية من مرض عنكبوتة الغبار لحماية صابتهم من هذه الافة التي تحد من جودة التمور وتقلل من فرص تسويقها.

ولاحظ إقبال بعض الشباب على اقتناء آلات الرش لتامين عملية المداواة بالواحات المتواصلة الى حد الان بنسق مرتفع خاصة في الواحات المتضررة خلال الموسم الفارط، مشيرا إلى قيام المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية والمركز الفني للتمور والاتحاد الجهوي لفلاحة والصيد البحري باصدار معلقة تحسيسية تم توزيعها على كافة المعتمديات لتعليقها في الاماكن العامة.

وثمّن المجهودات التي قامت بها مصالح المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية وخاصة مصالح الارشاد الفلاحي منذ شهر جانفي الماضي بكافة مناطق الانتاج عبر تنظيم ايام تحسيسية للتعريف بالامراض التي تصيب النخيل، وخاصة منها عنكبوتة الغبار وطرق مكافحتها في ظلّ التاثير الكبير لهذا المرض على جودة المنتوج.

وذكر انه قد تمت دعوة الفلاحين، منذ القيام بعملية تلقيح التمور، الى ضرورة التوقي من افة عنكبوتة الغبار وذلك عبر الحرص على تنظيف الواحة من مخلفات موسم الجني الماضي، والعناية بعملية الري المنتظم، والقيام بالمداواة الوقائية للعراجين في مرحلة ” البلح” بمادة الكبريت المائي او المعرف بمادة البخارة.

وأشار، في هذا السياق، الى توفير المجمع المهني المشترك للتمور 15 طنا من هذه البخارة ووضعها على ذمة الفلاحين بمختلف مناطق الانتاج بالتنسيق مع الاتحاد الجهوي للفلاحة والصيد البحري وبمتابعة فنية من المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية والمركز الفني للتمور.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

The reCAPTCHA verification period has expired. Please reload the page.