سمير ديلو: أطراف تسللت الى محيط الغنوشي وسممت الأجواء داخل النهضة

0

قال سمير ديلو القيادي بحركة النّهضة، “إن أفرادًا تسلّلوا إلى مواقع متقدّمة في الحركة وخاصّة الى محيط رئيس الحركة، ساهموا في تسميم الأجواء داخل الحركة وتدهور الحوار الدّاخلي إلى حدّ أصبح فيه بعض القياديّين (ممّن يصنّفون معارضين لخطّ رئيس الحركة) يلقون من التّهجّم والتّشويه والتّخوين ما لا يلقونه حتّى من خصومهم السياسيّين”.
ولاحظ ديلو (وهو من الموقعين على رسالة المائة)، في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء الجمعة، أن الإشارات الصادرة عن أطراف تحاول حلّ الأزمة داخل حركة النهضة “متضاربة”، مبينا أنه لا شيء يضمن بأن تُكلّل جهود نائب رئيس الحركة علي العريض بالنّجاح في حل الأزمة القائمة، في ظل تواصل قيام الأسباب التي أدت الى فشل جهود القيادي السّابق بالحركة حمّادي الجبالي في هذا الإتجاه.
يشار إلى أن عددا من وسائل الإعلام تداولت أمس الخميس، أخبارًا تفيد بأن رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي طلب من نائبه علي العريض، تقديم تصور للخروج من الأزمة الداخلية للحركة، وأوردت أن العريض قدّم تصورا حول المبادئ العامة للمكتب التنفيذي الجديد، وكيفية اختيار الأسماء المقترحة، وسيكون من بين مهام المكتب مساعدة اللجان المنتخبة للإعداد للمؤتمر القادم للحركة.
كما أفادت وسائل الاعلام، بأن التصور الذي قدمه العريض في علاقة بالأزمة التي يطرحها الفصل 31 من القانون الأساسي للحركة (يتعلّق بتحديد دورات رئاسة الحركة) يضمن مبدأ التجديد والتداول على منصب رئاسة الحركة.
وأكّد ديلو، أنّ الإختلافات في وجهات النّظر داخل حركة النّهضة، لم تبدأ بالجدل الذي أثاره الفصل 31 من القانون الأساسي للحركة، ولم تنته بإعلان رئيس الحركة راشد الغنوشي عن احترامه للقانون، بل برزت منذ سنوات وهي تتعلق بالحوكمة داخل الحزب ودور مؤسّسات الحركة.
وقال ديلو “شخصيّا أعتقد أنّ الفتق قد اتّسع على الرّاتق، وتفاقمت أزمة الثّقة، خاصّة وأنّ رئيس الحركة لا يستمع إلاّ لرأي واحد وفريق واحد، فمنذ ردّه المكتوب بصفة غير رّسميّة على رسالة المائة، والذي تبرّأ منه لاحقا، لم يستمع لهم ولو مرّة واحدة”، مؤكدا أنه لا ضرورة لتقديم تصوّر جديد للفصل 31 من القانون الأساسي للحركة.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

The reCAPTCHA verification period has expired. Please reload the page.