المنبر التونسي (المغرب)-في سابقة عربية، أعلن المغرب إدراج التاريخ والثقافة اليهودية في مناهج التدريس عبر إجراء إصلاح تربوي شامل يأخذ بعين الاعتبار خصوصيات الجالية اليهودية في المغرب.
ووصف الأمين العام للجالية اليهودية في المغرب في تصريح إعلامي القرار « بالتسونامي« . وسينطلق تدريس الثقافة اليهودية بداية الفصل الدراسي المقبل.
وتأتي هذه الخطوة بعد أيام قليلة من إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تطبيع المغرب علاقاته الدبلوماسية مع إسرائيل.
ويترسّخ الموروث اليهودي في المغرب منذ العصور القديمة، وتتجلّى اليهودية في الثقافة المغربية على مستوى الطبخ والموسيقى وفنّ العمارة.
واستقبلت المغرب منذ أواسط القرن 16 ميلادي اليهود المطرودين من إسبانيا، ووصل عددهم 250 ألفاً في أربعينيات القرن العشرين لكنهم رحلوا إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة عندما تمّ إعلان قيام إسرائيل ولم يبق منهم سوى قرابة 3 آلاف يهودي، وهي أكبر تمثيلية يهودية في دول شمال إفريقيا.
ويفتح المغرب حدوده أمام اليهود الإسرائيليّين لزيارته سنويا بنسبة 80 ألف يهودي، كما يعيش اليهود المغاربة في إسرائيل والبعض منهم تقلّد مناصب عليا.
