المنبر التونسي (ميناء رادس) – كشف أمين بن عياد عضو المكتب التنفيذي للمعهد العربي لرؤساء المؤسسات، أن هناك أقلية تتعمد التعطيل الحاصل في ميناء رادس للتمعش منه وهو ما ألحق أضرارا بكل مواطن تونسي.
وقال بن عياد في تصريح اليوم الجمعة 12 مارس2021، لبرنامج ”ايكوماغ” على اذاعة ”اكسبراس اف ام” إن ميناء رادس يعكس المشاكل التي تعيشها البلاد اليوم فيما يتعلق بالإجراءات والقوانين المعقدة والخاطئة ومن الفساد وإلى مشاكل أخرى يطول عرضها.
وأضاف عضو المكتب التنفيذي للمعهد العربي لرؤساء المؤسسات أن المشاكل اللوجستية تتسبب في غلاء المعيشة والأسعار وتضع كلفة إضافية على الموردين والمصدرين وخسائر ثقيلة ينتج عنها ضعف في المقدرة الشرائية للتونسيين.
وتحدث أبرز الإشكاليات في الميناء والتي تتلخص في مشاكل البنية التحتية حيث أن الموانئ التونسية صغيرة بالمقارنة مع بقية الموانئ في المنطقة وهي غير قادرة على استيعاب القوارب كبيرة الحجم وحديثة الصنع، وذلك بالإضافة إلى مشكل الاكتظاظ حيث تبقى السفن في الميناء لمدة أسبوعين في انتظار إفراغ حمولتها وهي مدة طويلة جدا.
وأضاف بن عياد أن طول مدة الانتظار تتسبب في توظيف كلفة إضافية تكون عالية وتضعف القدرة التنافسية للفاعلين الاقتصاديين التونسيين.
ومن جهة أخرى أكد عضو المكتب التنفيذي للمعهد العربي لرؤساء المؤسسات أن الفرص موجودة أمام تونس وهي قادرة على أن تكون القاعدة اللوجستية لأوروبا، مضيفا أنه لا بد من وضع استراتيجية واضحة، وفتح آفاق للعمل مع ليبيا والتحكم في كل العمليات التجارية عبر البحر نحو إفريقيا.
كما أشار عضو المكتب التنفيذي للمعهد العربي لرؤساء المؤسسات إلى أن تونس تمثل إحدى الدول القادرة على أن تكون من أكثر الدول ذات التنافسية في المنطقة، داعيا إلى التعجيل في حلحلة المشاكل المعطلة لمشروع ميناء النفيضة، وتهيئة بقية الموانئ والتفكير في إدخال شركاء دوليين.
