المنبر التونسي (محمد القوماني) – أكّد محمد القوماني رئيس لجنة إدارة الأزمة السياسية في حركة النهضة أنّ حركة النهضة تتفهم قرارات رئيس الدولة في 25 جويلية الفارط مشيرا أنّ القرارات لا تزال غامضة بعد مُضي قرابة شهر ”انتقلنا من تعطيل إلى تعطيل جديد”.
وخلال استضافته في برنامج ”الماتينال” مع إلياس الغربي امس الإثنين 16 أوت 2021، أفاد القوماني أنّ رئيس الجمهورية قيس سعيّد له الحقّ في التدابير الإستثنائية التي اتخذها ولكنّه ذهب بها بعيدا، وفق تصريحه.
وأضاف القوماني أنّ النهضة تريد تشكيل حكومة جديدة بأسرع وقت لسدّ الفراغ على أن يعود البرلمان للعمل وهو من سيقوم بتزكية الحكومة الجديدة، “مستعدين نناقش بمرونة إدارة جديدة للبرلمان وأولويات جديدة لتحسين أداء البرلمان ومستعدين للتفاعل إيجابيا مع النظام السياسي”.
وأعلن محمد القوماني أنّ المؤتمر 11 للنهضة سيكون فارقا وراشد الغنوشي ليس مُقدّسا، وأشار أنّ النهضة تحتاج إلى تأسيس جديد.
وأكّد أنّ النهضة ستعود للمجتمع التونسي بصورة أخرى مشيرا أنّه في صورة فشل النهضة في التقييم الجذري فإنّ التاريخ سيتجاوزها ويختفي الحزب من الخارطة.
كما اعتبر القوماني أنّ كلّ الاطياف السياسية الناتجة عن منظومة 2011، ساهمت كلّها من موقعها في الإنحراف بالمسار الديمقراطي. وشدّد على أنّ أغلبية الأحزاب لا يُمكنها أن تتفق في ما بينها في المواقف وفي المشهد السياسي الحالي.
وكانت حركة النهضة في بيان شديد اللهجة لها الإثنين، دعت رئيس الجمهورية قيس سعيد إلى رفع التجميد عن البرلمان التونسي والعودة السريعة للعمل بالدستور وإنهاء حالة الخرق الجسيم، لما يمثله من تهديد لإستمرار التجربة الديمقراطية وانتهاكا للحقوق والحريات وتعدّيا على أبسط مبادئ الجمهورية والفصل بين السلط.
