المنبر التونسي (عزالدين سعيدان)-أكّد الخبير الإقتصادي عز الدين سعيدان ، أن المعهد الوطني للإحصاء أصدر أمس، أرقاما جديدة وصفها بالمخيّبة للآمال، بإعتبار أن نسبة النمو منذ نهاية جوان 2020 إلى غاية نهاية جوان 2021، بلغت 16.2 بالمائة إيجابي.
وقال سعيدان “يبدو الرقم في ظاهره جميل لكنه في الواقع عكس ذلك تماما لأن نسبة النمو التي كان يجب تحقيقها هي 25 بالمائة نمو نهاية هذا الثلاثي، لنصل إلى نسبة النمو المسجّل في 2019”
وإعتبر سعيدان خلال حضوره في إذاعة “شمس أف أم”، أن إدارة الأزمة كانت سيئة وأننا في تدارك لكنه غير كاف
ولفت سعيدان إلى أن نسبة النمو مرتبطة بالمواطن، إذ تعكس نسب البطالة والقدرة الشرائية للمواطن، مشددا على ضرورة وضع إستراتيجية لإنقاذ الاقتصاد الذي إعتبره ضرورة قصوى
وتابع “إستحقاقات الدين لسنة 2021 بلغت 16.3 مليار دينار ومازلنا مطالبين بتسديد 5 مليار دينار، فضلا عن كتلة الأجور المقدّرة سنويا بـ1.7 مليار دينار”وأفاد بأن الدولة إضطرت في خلاصها لأجور شهر جويلية 2021 إلى إصدار إيقاع خزينة عن طريق البنك المركزي، معتبرا ذلك من الحلول الخطيرة.
وأضاف قائلا “يجب وضع برنامج قبل وضع الحكومة ويجب أن تكون هذه الحكومة غير معنية بإستحقاقات إنتخابية وهمّها الوحيد إنقاذ الإقتصاد لأن السوق المالية الدولية تطلب منا الطمأنة التي لا يمكن تحقيقها إلا بحكومة وبرنامج واضحين” .
