زهير حمدي يقدم رؤية حزبه من أجل الخروج من الأزمة الراهنة

0

المنبر التونسي (زهير حمدي) – قدّم أمين عام حزب التيار الشعبي زهير حمدي في تصريح لموزاييك اليوم الإثنين 29 نوفمبر 2021، رؤية حزبه من أجل خروج تونس من الأزمة الراهنة والمرور إلى انتخابات سابقة لأوانها بعد تنفيذ ثلاثة نقاط.

واعتبر أنّ المرور إلى انتخابات سابقة لأوانها  مشروط بثلاثة أشياء وهي المحاسبة وتنقية المناخ السياسي واتخاذ إجراءات اقتصادية تعيد إنعاش الاقتصاد لإزالة التوتر الاجتماعي وتحسين ظروف الناس، مؤكدا أنّ حزبه مازال يدعم مسار 25 جويلية وما تلاه من إجراءات وقرارات، وداعيا رئيس الجمهورية إلى استكمال هذا المسار بقرارات وإجراءات ملموسة حتى يحقق أهدافه.

محاسبة 

وقال “نؤكد على أن المحاسبة في هذه اللحظة هي أولوية قصوى من أجل فسح المجال وتمهّد إلى أي إصلاح سياسي حقيقي وإلى تنقية الحياة السياسية وتطهيرها حتى لا نعيد إنتاج منظومة ثار عليها الشعب التونسي وأوصلت تونس إلى المأزق”.

كما أكّد على ضرورة أن تكون المحاسبة القضائية شاملة لكل من أجرم في قضايا الإرهاب والفساد السياسي والمالي، ملاحظاً وجود بعض المؤشرات رغم بطئها في تعهد القضاء في كثير من الملفات والقرارات القضائية الجريئة في هذه المرحلة والتي تعطي مؤشر أنه تم الشروع في عملية المحاسبة، وفق تعبيره.

حوار 

وأضاف أنه “يجب أن يليه حوار مجتمعي أفقي غير تقليدي بشأن المنظومة الانتخابية بكل ما تعنيه من تحسين المناخ الانتخابي عبر تغيير قانون الانتخابات ومسألة الإعلام وتمويل الأحزاب والجمعيات، بالإضافة إلى إصلاح النظام السياسي بما يعنيه من توحيد السلطة التنفيذية وعرض كل هذه الإصلاحات على الاستفتاء الشعبي”.

قرارات اقتصادية

وشدّد على ضرورة اتخاذ قرارات اقتصادية استثنائية بهدف وقف الانهيار الاقتصادي وإعادة  توازن المالية العمومية والميزان التجاري، وبالأساس اتخاذ قرارات واضحة من قبل رئيس الجمهورية ورئيسة الحكومة، و”خاصة بشأن مسألة التوريد من أجل وقف نزيف عجز الميزانية التجاري الذي أصبح يناهز 21 مليارا ديناراً، وهو أمر غير مقبول ولا يمكن أن يستمر بهذا الشكل، وأحد الخيارات الأخرى الممكن المضي فيها هو تغيير العملة بما يتيح من ضخ كتلة الأوراق النقدية التي تتداول في السوق الموازية والمقدرة بحوالي 17  مليار دينار”، وفق قوله.

واعتبر أنّه إذا ما تم إنجاز هذه المهمات في أحسن الظروف والآجال يمكن الذهاب إلى انتخابات سابقة لأوانها على هذه أسس.

وأكد أنه لا يمكن إعادة الانتخابات في مناخ سياسي فاسد يعيد إنتاج الماضي وفي مناخ اجتماعي متوتر ناجم على ناجم عن وضع اقتصادي صعب، “وبالتالي الذهاب إلى انتخابات سابقة لأوانها مشروط بثلاثة أشياء وهي المحاسبة وتنقية المناخ السياسي وإجراءات اقتصادية تعيد إنعاش الاقتصاد لإزالة التوتر الناجم وتحسين ظروف الناس، وفق تعبيره.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

The reCAPTCHA verification period has expired. Please reload the page.