المنبر التونسي (المسار السياسي في ليبيا) – جدد وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، عثمان الجرندي، على هامش مشاركته في الاجتماع الوزاري التشاوري لوزراء الخارجية العرب أمس الأحد بالكويت، “مساندة تونس للمسار السياسي في ليبيا بما يكفل تحقيق الأمن والاستقرار في هذا البلد الشقيق والمنطقة ككل ودول الجوار بالخصوص”.
وأعرب الوزيرعن “إدانة تونس الشديدة للاعتداءات التي طالت أراضي السعودية والإمارات” مؤكدا “رفض تونس المطلق لكلّ عدوان يستهدف أمنهما وسيادتهما وجميع التهديدات التي تُقوّض استقرار كامل المنطقة وتشكّل خرقا صارخا للقوانين والأعراف الدولية”.
كما أكد الجرندي موقف تونس الثابت والداعم للقضية الفلسطينية العادلة، داعيا إلى ضرورة تكثيف الجهود والتحركات العربية تجاه التجمعات الإقليمية والدولية من أجل مزيد حشد الدعم لمطالب الشعب الفلسطيني المشروعة.
وجدّد الوزير بهذه المناسبة التذكير بجهود تونس، خلال عضويتها غير الدائمة لمجلس الأمن لخدمة كافة القضايا العربية المطروحة على المجلس، حيث أثنى وزراء الخارجية المشاركون في الاجتماع على هذه الجهود وأشادوا بكافة المبادرات التونسية التي حظيت بدعم عربي ودولي ملحوظ.
هذا وتداول وزراء الخارجية في مجمل القضايا والملفات التي تهم المنطقة العربية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية والوضع في كل من ليبيا واليمن وسوريا ولبنان.
كما تم تبادل الرؤى بشأن دعم العمل العربي المشترك لا سيما في ظل تداعيات جائحة كوفيد-19 وما فرضته من تحديات دولية وإقليمية. وعلى هامش مشاركته في هذا الاجتماع التشاوري، أجرى السيد الوزير عددا من اللقاءات مع نظرائه في الدول العربية حيث تركزت المباحثات حول سبل تعزيز العلاقات الثنائية.
كما كان له لقاء بالأمين العام لجامعة الدول العربية ومحادثات مع كل من العضو المنتدب للهيئة العامة للاستثمار، والمدير العام للصندوق الكويتي للتنمية، والمدير العام للصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي.
يشار إلى أن هذا الاجتماع، يندرج في إطار الاجتماعات الدورية التشاورية التي أقرها المجلس الوزاري لجامعة الدول العربية في فيفري 2021.
