وزارة التعليم العالي ترصد 30 مليون دينار لمشاريع الرقمنة

0

المنبر التونسي (التعليم العالي) – رصدت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، اعتمادات بقيمة 30 مليون دينار لتنفيذ مشروعين للرقمنة وضمان السلامة المعلوماتية، وفق ما أفاد به، اليوم الثلاثاء، وزير التعليم العالي المنصف بوكثير.

وأضاف بوكثير في افتتاح المؤتمر الوطني حول العلم المفتوح، الذي ينتظم يومي 19 و20 جويلية بضاحية البحيرة بتونس، أن الوزارة أطلقت مؤخرا طلب عروض لإحداث نظام معلوماتي خاص بالتعليم العالي والبحث العلمي كخطوة في اتجاه الرقمنة.

وسيمكن مشروع إحداث النظام المعلوماتي من جمع كافة البيانات المتعلقة بالطلبة والباحثين والمدرسين والمؤسسات، فيما يهدف المشروع الثاني الخاص بالسلامة المعلوماتية إلى انجاز سحابة رقمية هي الأولى من نوعها تتيح حماية المعطيات والبيانات الخاصة بالقطاع، حسب ما أفاد به الوزير.

وينتظر أن يتيح تطوير نظم المعلومات تعزيز التعاون بين الباحثين التونسيين ويمكّن من إعداد قاعدة موحّدة لجميع البيانات في محيطها الإقليمي والدّولي، حسب بوكثير الذي أوضح أن تبادل قواعد البيانات يهدف أساسا إلى إرساء ثقافة العلم عبر الولوج إلى قواعد البيانات العلمية العالمية بصفة تفاعلية.

ولاحظ، أن البنية التحتية المتوفرة في تونس والمتمثلة في مركز الحساب الخوارزمي التابع للوزارة ( انشئ منذ 1976) الذي يتولى الاشراف على ادارة النظم المعلوماتية بالجامعات التونسية، تتطلب مزيدا من الدعم، مبيّنا أن محدودية الموارد المالية والبشرية لم تحل دون الالتزام بالانخراط في مفهوم العلم المفتوح الذي يرتكز على تبادل المعارف والأفكار بين الباحثين.

من جهتها أكدت المديرة العامة لمركز الحساب الخوارزمي سوسن كريشان، الجهة المنظمة للمؤتمر، أن المشاركين في المؤتمر الوطني للعلم المفتوح شرعوا في مناقشة امكانيات تدفق المعلومات بالاستناد إلى البيانات المفتوحة.

وأوضحت، أن الهدف من تنظيم الحدث يتمثل في عرض المنصات والتطبيقات والتعريف بالبنية التحتية التي تجيز التدفق الآمن للمعلومات بين الباحثين من أجل دعم نشر بحوثهم وإصدارتهم العلمية.

من جانبه، أشار المدير العام للمنظمة العربية لشبكات البحث والتطوير ( آسرن) يوسف الطرمان، إلى أن المنظمة تدعم كل البلدان العربية في توفير البنية التحتية والخدمات السّحابية المتصلة بمنصات وتطبيقات تكنولوجيات البحث العلمي، معلنا، أن المنظمة ستحدث مركزا اقليميا لها في العاصمة المصرية القاهرة.

كما أعرب عن استعداد “آسرن” لاحداث نقطة مركزية في تونس للبحث والتعلم، تجيز الربط والتفاعل بين الباحثين والمؤسسات الجامعية، مفيدا، أن المنظمة ستعلن في الفترة المقبلة عن مشروع للربط مع الاتحاد الأووبي الأمر الذي سيسهّل التعاون في مجال البحث العلمي.

وحسب ما بينّه المتحدث، فإن مفهوم العلم المفتوح يجيز للباحثين النفاذ إلى معطيات دقيقة التخصص من خلال تطبيقات تكون موصلة بالأقمار الصناعية.

جدير بالذكر، أن منظمة آسرن تابعة للجامعة العربية وتتولى دعم الأقطار العربية في بناء مجتمع البيانات المفتوحة، وقد شاركت مع مركز الحساب الخوارزمي في تنظيم المؤتمر الوطني حول العلم المفتوح، الذي يحتوي عدة ورشات علمية يؤثثها خبراء في مجالات الاتصالات والحوسبة السحابية والذكاء الاصطناعي

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

The reCAPTCHA verification period has expired. Please reload the page.