و تمّ الاتفاق على جملة من المقترحات لتفعيل هذا المنحى ومنها اعتماد شخصيّتين تاريخيّتين وهما حنّبعل وخير الدين باشا لتنفيذ مشاريع نموذجية في مجال التعريف بالتّراث وتثمينه افتراضيا أو عبر إنجاز عدد من المشاريع المشتركة للترويج للسياحة الثقافية للبلدين.
كما ثمّن سفير تركيا هذا الزّخم التراثي الكبير لتونس الذي لمسه في مختلف زياراته لعدد من الجهات بالبلاد التونسية ووذكر بشكل خاص مخبر المخطوطات بمتحف الفنون الإسلامية برقّادة الذي يحتوي على عدد هام من الكنوز الأثرية القيّمة، داعيا إلى دعم الجهود الثنائية في حفظ هذه المخطوطات والتعريف بقيمتها التاريخية والحضارية الهامة، كما أشار السفير التركي إلى أهمية تعزيز التعاون الموسيقي بين الفنانين والموسيقيين التونسيين ونظرائهم الأتراك على مدار السنة وفي المناسبات الوطنية لكلا البلدين.
وفي هذا الإطار اتفق الجانبان على إمضاء عدد من الاتفاقيات الثنائية لتبادل الخبرات في مجالات الصناعات الثقافية والإبداعية وترميم المخطوطات والاستفادة من تفوّق عدد من الشبان المختصّين في الاقتصاد الثقافي الرّقمي للترويج للمعالم التاريخية التي شهدت أحداثا تاريخية مشتركة وهامةّ في مسارات التاريخ بين تونس وتركيا على غرار “برج غازي مصطفى” بجربة، كذلك تمت الدعوة إلى تفعيل تعاون تونسي تركي في مجال الإنتاج السينمائي والاستفادة من التجربة التركية في رقمنة الأرشيف السينمائي.