كما تم إمضاء ملاحق تكميلية لاتفاقيات شراكة سابقة بسبب ارتفاع كلفة التهيئة والصيانة تم بمقتضاها تمكين كل من بلدية الزهور سوسة من اعتمادات إضافية بقيمة 463 ألف دينار لتهيئة روضة أطفال الأمل وبلدية منوبة باعتمادات بمبلغ في حدود 515 ألف دينار لتهيئة روضة أطفال البلدية النور.
يشار إلى أن هذه البلديات كانت قد انتفعت باعتمادات بقيمة 600 ألف دينار ضمن اتفاقيات شراكة سابقة لكن بسبب ارتفاع كلفة مواد البناء ومختلف المستلزمات حال دون استكمال عمليات التعهد والصيانة.
وقالت وزيرة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السن، امال بلحاج موسى، في كلمة القتها بالمناسبة، أن الهدف الأساسي من العملية يتمثل في تمكين أطفال هذه المناطق من النفاذ إلى خدمات مؤسسات الطفولة المبكرة ذات جودة وتقريب خدمات الجوار للمتساكنين وإرساء معادلة تضمن جودة الخدمات وتوفرها لمختلف طالبيها علاوة على مراعاة المقدرة الشرائية للفئات الهشة ومحدودة الدخل.
وشددت على حرص الوزارة على إنجاح وتنفيذ برنامج دعم رياض الأطفال البلدية وتعميمها في كافة المناطق البلدية كآلية أساسية تنضاف الى برامج الوزارة الرامية الى دعم تكافؤ الفرص في الولوج إلى خدمات التربية ما قبل المدرسية التي لا تتجاوز حاليا 42 بالمائة وذلك من خلال برنامج الروضة البلدية.
ولفتت إلى أن الوزارة خصصت اعتمادات بقيمة 9 ملايين دينار لمشروع الروضات البلدية الذي شرعت في تنفيذه وإعادة إحياءه منذ سنة 2014 لتهيئة وإعادة توظيف 49 روضة بلدية بطاقة استيعاب لفائدة حوالي 4 آلاف طفل مؤكدة انه تم منذ نوفمبر 2021 التدخل في 12 روضة أطفال بلدية باعتمادات تفوق 3 ملايين دينار.
وأكدت في ذات السياق مواصلة الوزارة تهيئة رياض الأطفال البلدية وتقديم الدعم المادي للبلديات وتامين المساندة الفنية فيما يتعلق باستصلاح الرياض البلدية وإعادة توظيفها بما يضمن جودة الخدمات لا سيما للعائلات محدودة الدخل في المناطق البلدية في مختلف أنحاء البلاد فضلا عن اعتماد أسعار اجتماعية تراعي الوضعية لاجتماعية للعائلات المعنية.
وأشارت بلحاج موسى إلى أن أول روضة بلدية تم إحداثها سنة 1958 وهي روضة علي البلهوان بتونس العاصمة و مازالت تنشط إلى الان غير أن الرياض البلدية شهدت تراجعا لافتا إذ نزل عددها من 223 روضة سنة 1995 إلى 47 روضة بلدية سنة 2010
ومن جهتهم أثنى رؤساء البلديات المشاركين في موكب إمضاء الاتفاقيات على جهود الوزارة في معاضدة دور البلديات معبرين عن انخراطهم في إنجاح برنامج تعميم الروضات البلدية.
وأكدوا حرصهم على استكمال كل الإجراءات لفتح هذه المؤسسات واستقبالها الأطفال في سن الطفولة المبكرة في الآجال المحددة حتى تشع على محيطها لا سيما وان عدد من الروضات البلدية توجد في مناطق ريفية تفتقر إلى تواجد الروضات.
يذكر أنه اثر موكب التوقيع على اتفاقيات الشراكة انعقدت جلسة عمل مغلقة جمعت الوزيرة ب 7 رؤساء بلديات بكل من الكاف وتاجروين ومنزل بوزلفة وبنبلة ولمطة ومارث والسواسي خصصت لتدارس حوكمة توظيف رياض الأطفال البلدية التي تدخلت بها الوزارة بالتهيئة والصيانة وبقيت غير مستغلة إلى الآن.
