المنستير: تركيز محطة ذكية للحافلات بجمال بكلفة تقارب 30 ألف دينار

المنبر التونسي (المنستير) – وأنت تسير بشارع البيئة بحي المنار بمدينة جمال بولاية المنستير تلفت انتباهك محطة لحافلات شركة النقل بالساحل التي تعلوها ألواح « فوتوفولطية » للطاقة الشمسية.
وتشمل هذه المحطة مقعدين من الخشب خلف كلّ واحد منها علبة بيضاء تجد عند فتحها منفذين يمكن استعمال أحدها لشحن هاتفك الجوال أو لوحتك الذكية .
وتعدّ هذه المحطة الذكية اللبنة الأولى لتهيئة المدينة الذكية التي يجد كلّ مواطن و مواطنة أريحية في التنقل بين شوارعها وأرصفتها وأنهجها ومحلاتها حتى وإن كان من كبار السن أو من ذوي الحاجيات الخصوصية.
واستحسن العديد من أهالي جمال هذا الانجاز وعبروا في تصريحات متطابقة لمكتب « وات » بالمنستير عن أملهم في أن يقع تركيز محطات أخرى مماثلة في مدينتهم التي يأملون أن تتوفر بها مرافق عمومية بمثل هذه الجودة من ذلك تركيز فضاء المواطن بمقر بلدية جمال الذي تتوفر فيه الخدمات السريعة والاستقبال الجيد.
وبلغت كلفة انجاز هذه المحطة الذكية حوالي 30 ألف دينار هي وتشتمل على مولد كهربائي يعمل بالطاقة الشمسية وفيها نظام إضاءة ذاتي يشتغل تلقائيا خلال الليل وفق ما أفاد به وكالة تونس افريقيا للانباء رئيس بلدية جمال الحبيب الميلي الذي بين كذلك أنّ هذه المحطة انجزت في إطار التعاون بين بلدية جمال (القطاع العام) ومجمع « داركسلماير » الألماني المنتصب بجمال (القطاع الخاص) والمختص في تصنيع مكوّنات السيارات. وأضاف أنّ البلدية ستعمل على تركيز بعض المحطات الذكية الأخرى المماثلة بمدينة جمال بالتعاون مع نفس المؤسسة الاقتصادية.
وستواصل بلدية جمال التعاون مع مجمع « دراكسلماير » والمجتمع المدني في مجالات أخرى على غرار تهيئة المسلك الصحي على ضفاف وادي الحماية، وتهيئة ملعب حي بكلفة 120 ألف دينار حسب الميلي.
وكانت بلدية جمال سباقة في انجاز « دراسة استراتيجية التنمية المستدامة لمدينة جمال في أفق 2025″ والتي استكملت مرحلتها الأولى وانطلقت المرحلة الثانية منها خلال الشهر الماضي. واستقطبت تلك الدراسة اهتمام الأهالي والمجتمع المدني الذي شارك إلى حدّ الآن بكثافة في مختلف مراحلها.