المنبر التونسي (إنتاج الزيتون) – تسبّب الجفاف وانحباس الأمطار لعدّة سنوات متتالية في فقدان ولاية صفاقس المركز الأوّل في الإنتاج الوطني رغم أنّ الجهة تحتوي أكبر مساحة لأشجار الزياتين في تونس بـ365 ألف هكتار، وفق ما أكّده الطاهر المباركي، المندوب الجهوي للفلاحة بصفاقس، في تصريح لموزاييك.
وأضاف أنّ ولايتيْ سيدي بوزيد والقيروان تتصدّران اليوم الإنتاج الوطني للزيتون باعتبار أنّ أغلب مساحات أشجار الزياتين فيها سقوية.
ورغم العوامل المناخية، فقد سجّل حجم الإنتاج ارتفاعا، حيث أوضح المباركي أنّ الكميات المنتظرة لهذا الموسم الفلاحي بصفاقس، تناهز 85 ألف طن مقابل 68 الف طن من الزيتون خلال الموسم الفارط.
وكشف أنّ إنتاج الجهة من زيت الزيتون في هذا الموسم الفلاحي سيناهز 18 ألف طن منها 42% متأتية من المساحات السقوية (حوالي 10 آلاف هكتار)، والتي لا تمثل سوى حوالي 2,7% من المساحة الجملية لأشجار الزياتين.
وأوضح الطاهر المباركي أنّ الإنتاج الوطني لزيت الزيتون في هذا الموسم الفلاحي سيكون في حدود 220 ألف طن منه 60% من المساحات السقوية.
وعن أسباب انطلاق موسم جني الزيتون بشكل مبكر هذه السنة في صفاقس وهو يوم 26 أكتوبر 2023، أوضح المندوب الجهوي للفلاحة الطاهر المباركي أنّ الهدف هو استعجال عملية الجني لتنتهي في أفق أقصاه منتصف فيفري 2024 للحفاظ على أشجار الزياتين في ظلّ النقص الحاد في الأمطار وارتفاع درجات الحرارة إلى حدّ الآن.
وعلى صعيد آخر، شدّد الطاهر المباركي على أنّ الإنتاج العالمي من زيت الزيتون حاليا يشهد نقصا كبيرا وأنّ عديد الدول بمن فيها المنتجة كاسبانيا ستلجأ إلى الاستيراد لتعويض النقص، ولذلك من المهم العمل على حسن التسويق لزيت الزيتون التونسي من أجل ضمان عائدات مالية جيدة من عملية التصدير وان يتم التوجه أكثر نحو التعليب.
