ليدرز العربية :الشاذلي القليبي يكشف خفايا وأسرارا وأحميدة النيفر يقترح إدارة التمدن

0

ليدرز العربية : بحديث مطوّل مع الشاذلي القليبي، الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية وأحد وزراء بورقيبة، تميّز العدد الأول من “ليدرز العربية”، والذي سيوزع مجانا مع عدد اكتوبر لمجلة “ليدرز” الناطقة بالفرنسية.

وقد كشف الشاذلي القليبي في هذا الحديث عن جملة من الخفايا والأسرار التي احتفظ بها من عمله لمدة دامت أكثر من نصف قرن في مجالات الثقافة والإعلام والسياسة والدبلوماسية، تونسيا وعربيا. كما تحدث عن ذكرياته وما بقيت له من ارتسامات بشأن عدد من قادة الوطن العربي والعالم الذين سنحت له الفرصة بلقائهم والتحادث إليهم، ومن ضمنهم الملوك فيصل )المملكة العربية السعودية( والملك الحسين )المملكة الأردنية الهاشمية( والحسن الثاني )المملكة المغربية(، والرؤساء جمال عبد الناصر )مصر( وصدّام حسين )العراق( وحافظ الأسد )سوريا( وفرانسوا ميتران )فرنسا( والعقيد معمر القذافي )ليبيا( والمستشار هلموت شميدت )ألمانيا(.

كما خصّ الشاذلي القليبي “ليدرز العربية” ببعض الأسرار المتصلة بمسيرته الحياتية والمهنية، ومنها كيف تحوّل عن دراسة الطب إلى الاداب العربية بدفع من أستاذه محمود المسعدي، وكيف كان ميشال عفلق سببا في تعيينه مديرا بالإذاعة التونسية من قبل الرئيس الحبيب بورقيبة.

تداعيات الثورات

ومن حول حديث الأستاذ الشاذلي القليبي مجموعة من المقالات ذات المستوى الراقي، تمتزج فيها السياسة بالتاريخ والثقافة. وأولها، حسب تسلسل الصفحات، مقال للأستاذ الدكتور أحميدة النيفر، يعارض فيه “إدارة التوحش”، لأبي بكر ناجي، بـ”إدارة التمدن”، وأساسها قبول التعدد الفكري والمذهبي والديني وتمثله وحسن تفعيله.
ويمكن أن تستلهم هذه الإدارة من مثال القيروان في القرن الرابع للهجرة )القرن العاشر الميلادي(، حيث كان المسلمون من كل المذاهب واليهود والنصارى والمجوس والدهرية والزنادقة يلتقون في مجلس واحد للخوض في علم الكلام، يتناظرون بحجج العقل و لاشىء غير العقل.

والمقال أوحته أوضاع العالم العربي بعد “الثورات” التي هزّت عددا من بلدانه، وهي نفس العوامل التي تقف وراء مقال الاعلامي رشيد خشانة، مع اختلاف فقط في المجال الجغرافي للبحث )تونس( وحيزه الموضوعي )التغيير السياسي(. وفي هذين السياقين، يتساءل الكاتب ويسائل القارئ: “هل ما زال الانموذج التونسي ناجحا؟” ويقوده هذا التساؤل إلى تشخيص كامل للحالة التونسية من مختلف نواحيها، السياسية والاقتصادية والاجتماعية.

أما السياسة الدولية فقد تناولها هذا العدد الأول من “ليدرز العربية” من خلال الانتخابات المحلية بالمغرب )منذر بالضيافي(، وعودة إيران القوية إلى الساحة العالمية بعد الاتفاق النووي بينها وبين الولايات المتحدة الأمريكية )محمد إبراهيم الحصايري(.

روافد للمعرفة

ولأنّ من طموحات باعثي “ليدرز العربية” ان يكون هذا الملحق “رافدا للمعرفة يسهم في توسيع آفاق القارئ الفكرية وفي تثبيت أسس الثقافة في بلادنا”، فقد خصص جزء كبير من هذا العدد الأول للمواضيع التاريخية والثقافية.

ففي الجانب التاريخي مقالات عن “سيدي محرز، سلطان المدينة” )محمد العزيز ابن العاشور(، وعن حرب بنزرت )محمد لطفي الشايبي( وعن “حسناء جنوة التي غيّرت تاريخ الدولة الحسينية” )المختار المستيسر(.
اما في الجانب الثقافي، فتشكل المادة المقترحة على القارئ من مقالات حول “الطلياني” لشكري المبخوت )عامر بوعزة(، والرحلة اليمنية للشيخ عبد العزيز الثعالبي )توفيق جابر(، والموسيقى التونسية في أعمال المنوبي السنوسي )رشيد السلامي(.

فضاءات الابتسامة

وبين كل هذه المقالات الجادة مساحات للاستراحة والابتسامة تقترحها “ليدرز العربية” على قرائها، مثل “يوميات مواطن عيّاش”، وهي تروي، بقلم عادل الاحمر وفي أسلوب هزلي، مشكلات التونسي اليومية، أو مثل بطاقة الصحبي الوهايبي، “رحلة في السنوات” والتي تدور أحداثها في السنوات 2050.

وما من شك أن “ليدرز العربية”، بقيادة توفيق الحبيب )المدير المسؤول( والهادي الباهي )مستشار التحرير( وعبد الحفيظ الهرقام )المنسق العام(، قد انطلقت انطلاقة طيبة على طريق الأهداف التي رسمتها لنفسها، من إنفتاح على جمهور أوسع وتمكينه من مادة إعلامية فيها إفادة وإمتاع

- Chadli-Klibi-dévoile-des-secrets-sur Leaders-arabe-almanber-ettounsi-02-660

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

The reCAPTCHA verification period has expired. Please reload the page.