المنبر التونسي (حافلات كينغ لونغ) – – بمناسبة حفل انطلاق المرحلة الثالثة للاستثمار لشركة ميديكارز (Medicars) قرر “كينغ لونغ”، العلامة التجارية الرائدة لصناعة الحافلات بجميع الفئات دخول السوق التونسية من خلال وكيلها الرسمي “ميديكارز التابع لمجمع الزواري. في هذا السياق صرح السيد حافظ الزواري رئيس ومؤسس مجمع الزواري :
” سعادة سفيرة جمهورية الصين الشعبية بتونس ،
أصحاب معالي و السعادة ،
السيدات والسادة الضيوف الكرام،
أودّ في البداية، باسمي وباسم كافة الإطارات ، الترحيب بكم وأشكركم لتلبية هذه الدعوة بمناسبة انطلاق المرحلة الثالثة للاستثمار لشركة ميديكارز (Medicars)، الفرع الصناعي لمجمعنا، و التي ستخصّص لتصنيع الحافلات الصغيرة ٬ المتوسطة والكبيرة وسنقوم اليوم بعرض عيّنة منها.
مباشرة بعد الثورة وفي ظلّ مناخ يتّسم بعدم الاستقرار ، راهن مجمعنا على بعث شركة ميديكارز (Medicars) برأس مال يبلغ 12 مليون دينار وذلك لتصنيع الشاحنات الخفيفة والمتوسطة و الحافلات و ذلك على ثلاث مراحل.
ويحمل هذا المشروع في طياته أهمّ معاني حرية المبادرة و الاستثمار في هذا القطاع ، قطاع السيارات والشاحنات والحافلات الذي كان قبل 14 جانفي 2011 حكرا على قلة من المحظوظين.
تم بعث شركة ميديكارز (Medicars) في فيفري 2012 و قد تمكنا من إبرام عقود مع ثلاثة علامات عالمية وهي Mahindra و Hyundai و King Long.
وفي نطاق ترفيع نسبة الادماج وتحسين القيمة المضافة للشاحنات، ٳنطلقنا في 2015 استثمار يقدر ب3 مليون دينارا خصّص لإحداث وحدة لصناعة مكونات الهياكل الحديدية مجهزة بأحدث التقنيات مكنتنا من تحقيق نسبة اندماج ناهزت 27%.
و بين سنة 2015 و 2016 شرعنا في تركيب الشاحنات الخفيفة و الثقيلة صحبة المصنع الكوري Hyundai باستثمار قدره 5 مليون دينار . و بناء على هذه التجربة اقترحنا على شريكنا جعل تونس مركزا لتصنيع و توزيع الشاحنات الخفيفة و التي تتماشى مع أسواق البلدان الإفريقية نظرا لما يوفره موقع تونس الإستراتيجي لهذه البلدان.
المرحلة الثالثة꞉
- تصنيع الحافلات مع الشركة الصينيةing Long K وهي من أكبر المصنعين في العالم.
- – بقدرة إنتاج تفوق 30 ألف حافلة في العام.
- 30% منها معد للتصدير وخاصة الاتحاد الأوروبي و بقية بلدان العالم.
و قيمة الاستثمار لهذه المرحلة تقدر ب 8 مليون دينارا مع توفير 150 موطن شغل وطاقة إنتاج سنوية تقدر بحوالي 200 حافلة لتلبية حاجيات السوق التونسية في مرحلة أولى و السوق الإفريقية و لما لا السوق الأوروبية مستقبلا.
حضارات الضيوف الكرام ،
إن توجهنا إلى الأسواق الأسيوية منذ ما يقارب عن 25 سنة (ربع قرن) ليس من باب الصدفة بل هو اختيار منّا لما تمثله بلدان آسيا من إمكانيات كبيرة.
إن المنطقة الأسيوية و خاصة الصين و الهند ستعرف خلال العشرية القادمة نمو اقتصادي يتراوح بين 6 و7% سنويا على عكس الاتحاد الأوروبي الذي ستكون نسبة نموه في حدود 2%.
و من أهم القطاعات التي ستعرف تحولات كبرى على صعيد العالم هو قطاع صنع السيارات و الشاحنات و الحافلات، فان ما يقارب 40% من الإنتاج العالمي للسيارات سيصنّع ببلدان آسيا، الصين و الهند و كوريا الجنوبية وذلك في موفى 2020 أي حوالي 44 مليون سيارة وهو ما سيمثل ضعف إنتاج أوروبا.
أما في ميدان الشاحنات و الحافلات فان ما يقارب 60% من الإنتاج العالمي يصنع الآن في الصين.
تتصدر الصين كل بلدان العالم في مجال صناعة الحافلات إذ يمثل إنتاجها45% من الإنتاج العالمي.
في ظرف الانكماش الاقتصادي الحالي في أوروبا و تقلص فرص الشراكة من طرف شركائنا الأوروبيين الذين غيروا اتجاه استثماراتهم الصناعية في هذا المجال إلى بلدان أخرى رغم ما كانوا يتمتعون به من حماية في السوق التونسية وفي ظل ما تمتاز به المنطقة الأسيوية من قدرات اقتصادية و فنية نعتبر انه حان الوقت للانفتاح على هاته البلدان لأنها ستكون في المستقبل أحسن قاطرة تنمية للنهوض بالاقتصاد العالمي.
خاصة و أن هاته البلدان تشهد حاليا ارتفاعا في كلفة إنتاجها و هي بصدد البحث عن بلدان أخرى لتركيز نشاطها و ذلك ضمانا لقدرتها التنافسية و قربها من الأسواق الأوروبية و الإفريقية، وأحسن مثال على هذا التوجه꞉ هي الاتفاقية المبرمة في ماي 2016 بين الصين و المغرب لإنشاء منطقة صناعية بتكلفة تقدر ب 10 مليار دولار و ستخلق قرابة 300.000 موطن شغل.
سعادة سفير الصين،
السيدات والسادة الضيوف الكرام،
ٳن لقاءنا اليوم المندرج في ٳطار انجاز المرحلة الثالثة للاستثمار لشركة “Medicars” والمخصصة لصنع الحافلات مع الشريك الصيني King Long، و نجاح تجاربنا مع المصنع الهندي Mahindra و الكوري Hyundai، تعتبر خير تجسيد للانفتاح على أسواق أسيا و نأمل أن يكون حافزا للمستثمرين و الحكومة التونسية لدعم العلاقات الاقتصادية و الفنية مع هاته البلدان الأسيوية بما فيه مصلحة البلاد.
و في الأخير أجدد لكم شكري لتلبية دعوتنا و ادعوكم لاكتشاف ما تمتاز به حافلات King Long من جودة عالية و حسن تصميم لهياكلها.”
