المنبر التونسيين (تحويلات المقيمين بالخارج) – أفاد رئيس الحكومة يوسف الشاهد، يوم الأربعاء 16 أوت 2017، خلال ندوة تحت عنوان”أي دور للكفاءات التونسية بالخارج؟”، أن الدولة بصدد وضع الخطوات الأولى لاستراتيجية متكاملة تهدف إلى استقطاب كفاءاتنا بالخارج.
وأشار أن مساهمة التونسيين المقيمين بالخارج غالبا ماتكتسي صبغة مادية من خلال التحويلات المالية التي يقومون بها والتي ناهزت سنة 2016 الـ4 مليار دينار، مضيفا أن الهدف هو تعزيز حجم هذه التحويلات لتبلغ 7 مليار دينار بحلول سنة 2020.
كما بين الشاهد أنهم يعملون على تنويع هذه التحويلات كذلك من خلال إضفاء جانب إستثماري وإدخاري عليها أكثر من الجانب الإستهلاكي ذو القيمة المضافة المحدودة.
هذا وأشار الشاهد أن الجهود ترمي كذلك إلى دعم مساهمة التونسيين المقيمين بالخارج في المجهود التنموي وذلك من خلال الإستفادة من كفاءاتهم في كل المجالات وخاصة العلمية. وأضاف رئيس الحكومة “لدينا مالا يقل عن 8 آلاف تونسي وتونسية من جامعيين ومهندسين وأطباء وباحثين وغيرهم يقيمون بالخارج كما لدينا حوالي 1200 رجل أعمال بالخارج أيضا”.
وفي نفس الإطار بين أن الهدف هو إرساء علاقة ثقة مع كفاءاتنا بالخارج قوامها الحوار المتواصل والإصغاء إلى مشاغلهم وتشجيعهم على نقل خبراتهم ومهاراتهم بالاضافة إلى تحفيزهم على استغلال معارفهم بتونس وتشريكهم في صنع القرار.
كما أفاد رئيس الحكومة أن الدولة تعمل على التنسيق للتمكن من استكشاف الكفاءات وإعلامها بالفرص المتاحة لها بالداخل والخارج، إضافة إلى العمل على تشبيك الكفاءات وتعزيز التعاون الثنائي بين الباحثين والجامعيين في تونس وخارجها.
وفي نفس السياق أشار يوسف الشاهد أن الإبتكار والتجديد يمثلان أحد مصادر النمو ولذلك فسيتم العمل على جعل التجديد التكنولوجي رافدا أساسيا للنمو وللرفع من القدرة التنافسية بما يمكن من تطوير الصادرات ذات المحتوى التكنولوجي المرتفع ودفع الإستثمار اللامادي.
