المنبر التونسي (قطاع الصحة) – كشفت مديرة وحدة التصرف لمشروع تقليص الفوارق الاجتماعية ودعم الخدمات الصحية بالخطوط الأمامية بالمناطق ذات الأولوية هادية مدلة الجزيري، يوم الأربعاء 13 سبتمبر 2017، أن اقتراح جملة من الاصلاحات النموذجية، المتعلقة بالقطاع الصحي، في مجالات التخطيط والتنظيم وإعداد الاستراتيجيات، هي أهم ما تم التوصل إليه خلال اختتام الندوة الوطنية، التي عقدت بالعاصمة، حول “مشروع تعزيز قدرات العاملين في مجال الصحة ودراسة مسارات اصلاح النظام الصحي بتونس”.
وأوضحت الجزيري أنه تم أيضا، في اختتام هذه الندوة، التركيز على ضرورة توفير الوسائل الملائمة والأساليب الكفيلة لتحقيق النتائج المنتظرة المتعلقة بتحقيق الحوكمة الرشيدة في قطاع الصحة.
وبينت أن اختتام هذه الندوة خصص لتدارس المكون الثالث من مشروع “تعزيز قدرات العاملين في المجال الصحة ودراسة مسارات اصلاح النظام الصحي بتونس” والمتعلق بتعزيز قدرات العاملين في مجال الصحة، حيث تم تقديم اهم الدراسات والبحوث التي تم القيام بها في هذا الصدد وذلك باحاطة فنية من طرف الخبراء.
وذكرت هادية مدلة الجزيري أنه تم أيضا تقديم مشروع خارطة طريق لوضع آليات جديدة لتعديل عرض الخدمات الصحية، وعدد من المشاريع النموذجية لتركيز طب العائلة ، فضلا عن تقديم مشاريع خطط عمل جهوية في مجال مقاومة الامراض المزمنة وغير السارية واستعراض نتائج بحث ميداني حول المسالك العلاجية المتبعة في الجهات ذات الاولوية.
ولدى تعريفه بمشروع “تعزيز قدرات العاملين في المجال الصحة ودراسة مسارات اصلاح النظام الصحي بتونس” بين المدير الجهوي للصحة بولاية الكاف المنصف هواني ان هذا المشروع، الذي انطلق منذ اكتوبر 2012 ليمتد على خمس سنوات، يهدف الى المساعدة على تقليص الفوارق الاجتماعية بين الجهات والى دعم الخدمات الصحية بالخطوط الامامية في المناطق ذات الاولوية.
وأضاف أن المشروع الذي يدعمه الاتحاد الاوروبي بمساهمة قدرها 26 مليون دينار، يشمل 13 ولاية وهي جندوبة و باجة وسليانة والكاف و القيروان وسيدي بوزيد والقصرين وقفصة وتوزر ومدنين وتطاوين وقبلي وقابس.
ويرتكز المشروع على ثلاثة مكونات، يتمثل المكون الاول في اقتناء وسائل النقل ،اذ تم اقتناء 43 سيارة اسعاف و 67 سيارة رباعية الدفع و 48 سيارة نفعية ، ويهم المكون الثاني اقتناء أكثر من 320 وحدة من المعدات والمستلزمات البيوطبية للهياكل الصحية بالخطوط الامامية ، فيما يتمحور المكون الثالث والأخير حول تعزيز قدرات العاملين في مجال الصحة.
