تونس تطرح مناقصة دولية لشراء 150 ألف طن من الحبوب رغم ارتفاع الإنتاج المحلي خلال موسم 2016-2017

0

المنبر التونسي (مناقصة دولية) – كشف مدير التزويد بديوان الحبوب عبد الستار الفهري، يوم الأربعاء 22 نوفمبر 2017، أن تونس طرحت مناقصة دولية لشراء 100 ألف طن من القمح اللين و50 ألف طن من الشعير، رغم إنتاج البلاد لـ16,02 مليون قنطار (1,6 مليون طن) من الحبوب خلال موسم 2016-2017 مقابل 12,876 مليون قنطار خلال الموسم الذي سبقه.

وأضاف الفهري أن تونس لجأت إلى التوريد من السوق العالمية لتغطية الطلب المحلي من الحبوب مشيرا إلى أنها تبقى موردا هيكليا للحبوب وخاصة القمح اللين. وتستورد تونس بشكل منتظم الحبوب من فرنسا، منذ عدة سنوات، بما جعل هذه الأخيرة، تستحوذ على 15 بالمائة من واردات تونس من الحبوب في المعدل.

وتعمل فرنسا التي تعد ثالث بلد في العالم انتاجا للقمح على ضمان تموقعها في ترتيب مزودي السوق التونسية من الحبوب، وفق بيانات نشرتها المكتب الفرنسي لصادرات الحبوب.

وبين ممثل النقابة الوطينة للتجارة الخارجية للحبوب، بيار فرنسوا ماهيو، خلال اللقاءات التونسية الفرنسية للحبوب، أن واردت تونس من القمح اللين في موسم 2016-2017 تأتت، أساسا، من اوكرانيا (ما يزيد عن 600 الف طن) وروسيا (أكثر من 200 الف طن) ورومانيا (أكثر من 100 ألف طن) وفرنسا (64 الف طن مقابل 268 الف طن خلال موسم 2012-2013) وبلجيكا (حوالي 20 الف طن).

وقال المسؤول الفرنسي أن إنتاج الحبوب، خلال موسم 2017، في فرنسا كان افضل من نتائج حققها القطاع خلال الموسم الذي سبقه (2016)، والذي شهد تراجعا في الإنتاج والعرض على حد السواء. وانتجت فرنسا زهاء 37,8 مليون طن من القمح اللين، خلال 2017، أي بزيادة قدرها 10 ملايين طن مقابل موسم 2016، وهو ما أتاح لفرنسا العودة إلى اسواقها التقليدية.

وسجل الانتاج العالمي من القمح اللين تراجعا قارب 3 ملايين طن، خلال 2017، ليصل الى 751 مليون طن مقابل 754 مليون طن قبل عام، وفق بيار فرنسوا ماهيو.

وأفاد ماهيو  أنه “إذا ما تم استثناء الصين، فقد سجلت مخزونات أهم البلدان المصدرة للحبوب(دون روسيا)، تراجعا مشيرا الى ان فرنسا حققت انتاجا جيدا خلال موسم 2017 ( 37,9 مليون طن) رغم الظروف المناخية الصعبة، مبينا ان صادراتها عرفت انخفاضا باتجاه السوق المغاربية مقابل ارتفاع في اسواق الشرق الاوسط“.

وأضاف أن الإنتاج العالمي من الحبوب خلال سنة 2017، حقق ارتفاعا مدفوعا بإنتاج  “قياسي” للحبوب في روسيا وكذلك الشأن في الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة الامريكة، بما يعوض النقص المسجل في استراليا والأرجنتين.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

The reCAPTCHA verification period has expired. Please reload the page.