العرض المسرحي التونسي “صابرة”: قصة وطن جميل وشعب عاشق…

0

المنبر التونسي (صابرة) – ضمن فعاليات الدورة العاشرة من المهرجان العربي للمسرح تتواصل لليوم الخامس على التوالي المؤتمرات الصحفية الخاصة بالعروض المبرمجة في هذه الدورة وانعقدت ظهر اليوم بقاعة المؤتمرات بنزل افريكا ندوة صحفية خاصة بالعرض التونسي “صابرة” اخراج مكرم السنهوري، نصوص شعرية الناصر بنعون سينوغرافيا شرف الدين بن علي، إدارة انتاج ومساعد مخرج منصور الصغير إنتاج فرقة مدينة دوز للتمثيل، والعمل مدعومة من الصندوق الوطني للتشجيع على الإبداع الأدبي والفني.

وتروي “صابرة”  قصة حب في زمن الحرب بين بشير  فارس النجع الذي جعلته الحرب ضد المستعمر طريدا بعيدا عن حبيبته صابرة ، “فالحب صغير يصمد امام نداء الوطن والذود عن سيادته، غير ان حب الوطن والعشق أقوى من سياط الجلادين، فينتصر الحب على الكراهية، وينتصر النور على الظلمة، فيولد كل يوم وطني جديد، أسميناه في مسرحيتنا فجر الوليد المحرر المريد وحامل راية الإستقلال التي نريد“، على حد تعبير مخرج العمل.

وعن هذا العمل يتحدث مكرم السنهوري ويقول: “هو قراءة كلاسيكية لحدث تاريخي مهم وهي معاهدة باردو بين فرنسا ومحمد الصادق باي وما تلاها من ثورة شعبية وطنية من خلال فن الشعر الذي فاضت به قريحة الشاعر المبدع الناصر عون والتي اعد لها السيناريو الدرامي المخرج مكرم السنهوري، فجعل من أبيات الشعر حكاية عشق بين صابرة وبشير وهي قصة وطن جميل وشعب عاشق ومحب زين ابعادها ورسومها وألبسها احلى الوانها الفنان التشكيلي شرف الدين بن علي وعزف موسيقى ثورتها وأنغام حريتها وتقاسيم عشقها الفنان الموسيقار الحبيب مدس“.

مكرم السنهوري ذكر ايضا ان فرقة مدينة دوز للتمثيل  تتعامل مع المحترفين منذ تأسيسها مضيفا ان مسرحية صابرة تعد حدثا باعتبار انه لاول مرة يتم انتاج مسرحية من خلال نصوص شعرية حسب تقديره . كما اعتبر هذا العمل  متفردا لانه أخذ على عاتقه هذه المهمة وهي التعريف بالموروث انطلاقا من حقبة تاريخية مهمة في تونس وهي معاهدة باردو.

مخرج “صابرة” قال خلال هذا المؤتمر الصحفي الخاص بعمله “الوطن يولد من رائحة التراب  والمسرح لديه  دور ريادي وطلائعي في توعية  الناس ولا شيء أثمن من الوطن…”  وفي نفس السياق اكد مكرم السنهوري ان المسرح أعطاه  الفرصة لكي يعبر على شواغله وشواغل الناس على حد تعبيره.

من جهته افاد  الصحفي و الكاتب نور الدين بالطيب وهو عضو من اعضاء فرقة بلدية دوز للتمثيل ان الفرقة شقت طريقا صعبا ولولا مساعدة البعض على غرار فتحي بن عامر و حمادي الوهايبي وأنور الشعافي ومنير العرقي وغيرهم لما تواصلت، مضيفا  ان  التجربة المسرحية في مدينة دوز تعود الى مطلع العشرينات  وجاءت المرحلة الثانية في الستينات مع مجموعة من الشباب الغاضب أنتجوا مسرحيات لكن التجربة الأهم بدأت سنة 1985 على حد تعبيره.

كما أسست الفرقة مهرجانا عربيا للفن الرابع  يبلغ هذه السنة  دورته الثالثة عشر، وفي البرنامج ايضا انتاج عمل عرائسي للأطفال حسب نور الدين بالطيب.

لأول مرة يتم برمجة مسرحية “صابرة”  في تظاهرة رسمية، وسيتم عرض هذا العمل غدا السبت 13 جانفي 2018 بقاعة الريو بالعاصمة.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

The reCAPTCHA verification period has expired. Please reload the page.