المنبر التونسي (وزيرة السياحة) – في إطار زيارة العمل التّي تؤدّيها إلى جمهورية الصّين الشعبية، عقدت السّيدة سلمى اللومي الرقيق، وزيرة السياحة والصناعات التقليدية، يوم الثلاثاء 30 جانفي 2018، ببكين جلسة عمل مع السّيد لي جينزهاو، الوزير-رئيس الهيئة الوطنية الصينية للسياحة، مكّنت من تدارس السبل الكفيلة بمزيد دعم الوجهة التونسية التّي تشهد نموا مطّردا منذ قرار تونس إعفاء السياح الصينيين من التأشيرة.
ودعت السّيدة الوزيرة الهيئة الصينية لتشجيع وكالات الأسفار على مزيد برمجة السوق التونسية لما توفّره من منتوج ثرّي ومتنوّع يستجيب لتطلّعات السّائح الصّيني، مشدّدة على أهمّية القطاع السياحي في دفع النموّ الاقتصادي وخلق مواطن الشغل وعلى النتائج الإيجابية التّي حقّقها سنة 2017. كما تعرّضت السّيدة الوزيرة إلى الاستعدادات الجارية لتوفير كلّ ضمانات النجاح للموسم السياحي 2018 والمجهودات الجارية من أجل دعم الأسواق الجديدة ومنها السوق الصينية التّي تحظى بأولوية في عمل وزارة السياحة والصناعات التقليدية ومختلف الهياكل المتدخّلة في القطاع.
وثمّن السّيد لي جينزهاو قرار تونس إعفاء السياح الصينيين من التأشيرة، باعتباره حافزا هامّا لتشجيع اقبالهم على السوق التونسية، مؤكّدا على تزايد اهتمام السائح الصيني بالأسواق الجديدة ومنها التونسية.
واتّفقت السّيدة الوزيرة مع نظيرها الصّيني السّيد لي جينزهاو على جملة من المبادرات والاقتراحات تغطّي مجالات التكوين والرسكلة والترويج للسياحة، سيتمّ العمل على تنفيذها من أجل تشجيع التعاون بين البلدين في هذا القطاع الاستراتيجي.
ومن جهة أخرى، تباحثت السّيدة وزيرة السياحة والصناعات التقليدية مع أهمّ وكالات الأسفار الصينية ومنها “CITS” و”CTS” و”CYS”حول السبل الكفيلة بمزيد دفع التدفقات الصينية على تونس.
كما التقت السيدة سلمى اللومي الرقيق بالسّيد Mr. Duan QIANG، رئيس المنظمة الدولية غير الحكومية “التحالف الدولي للسياحة” «World Tourism Alliance» التّي تمّ إنشاؤها بمبادرة صينية والاعلان عنها في شهر سبتمبر 2017 بمناسبة اجتماع الدورة 22 للجمعية العامة للمنظمة العالمية للسياحة. وهي تضمّ في عضويتها أهمّ وكالات الأسفار وشركات الطيران الدولية وأبرز المتدخلين والمهنيين في قطاع السياحة من القارات الخمس. ومكّن اللقاء من تدارس آفاق التعاون المستقبلي بين الجانبين وكيفية مساهمة المنظمة في التعريف بالوجهة التونسية بالصّين.
وفي ختام زيارتها، أشرفت السّيدة الوزيرة على تظاهرة ترويجية كبرى للوجهة التونسية تخلّلها عرضا لصور فوتوغرافية لمواقع أثرية وسياحية وللطبخ التونسي والاعلان عن الشروع في تجربة جديدة لإرسال المجموعات السياحية الصينية إلى تونس في شكل مجموعات واسعة العدد. كما أجرت السّيدة الوزيرة سلسلة من اللقاءات مع التلفزة الصينية وأهمّ وسائل الاعلام، تطرّقت خلالها للأولوية التّي تحظى بها السوق السياحية الصينية ولأهمّ النتائج التّي حقّقها القطاع السياحي سنة 2017 وأولوياته للفترة القادمة.
