المنبر التونسي ( القذافي وبن علي ) – كشف محمد سعيد القشاط، آخر سفير ليبي بالسعودية فى عهد القذافي عن علاقة القذافي بالرئيس السابق زين العابدين بن علي، وحكاية المبالغ المالية التي دفعها له القذافي.
وافاد القشاط، في حوار مع جريدة الأهرام المصرية، “ذكرت تفصيلًا في كتابي “القذافي وأنا وبن علي” الصادر عن مكتبة جزيرة الورد بالقاهرة، أن القذافي كان يعمل على إعادة بن علي للحكم لكن الوقت لم يسعفه، وما حدث أن بن علي اتصل بي ولم أرد عليه حتى أعرض الأمر على العقيد القذافي، وبعد الموافقة ذهبت إليه فى مقر إقامته بقصر الحمراء فى جدة..
بن علي: لم أهرب
وقال فيما قال: “لم أهرب ولكن عند تطور الأحداث رأت زوجتي أن تؤدي العمرة، وأصرت أن أذهب معها، ولما رجعت إلى مطار جدة بعد العمرة وجدت الطائرة قد غادرت عائدة إلى تونس وأخبروا قائدها الطيار محمود شيخ بأنهم اتفقوا معي على ذلك، وهو ما لم يحدث”.
وجعل بن علي يعدد إنجازاته طوال فترة رئاسته، وأنه من الناحية القانونية هو الرئيس الشرعي، ومن حقي – ما دمت لم أقدم استقالتي – أن أتغيب دون تحديد الزمن..
واشار الى انه كان يتكلم بشكل متلاحق “لا يترك لي فرصة التعليق وينتقل من موضوع إلى آخر، وأنه خدم تونس 50 سنة وليست له حسابات في بنوك خارج تونس، وأنه خرج من تونس لا يملك إلا ملابسه التى يرتديها وأمسك بطرفي جاكتته، دلالة على أنه لم يحمل أي شيء معه، وأن زوجته تبكي ولا تأكل شيئًا والأسرة أصبحت مشردة..
واكد “أبلغته وصية العقيد القذافي في أربع نقاط وهي: نحن سنناقش ما حدث في تونس في المؤتمر الإفريقى وسنجمد عضويتها.. ويستحسن أن تخرج إلى أوروبا حتى يسهل الاتصال بكم”.
وأضاف أنه أبلغ العقيد بكل ما دار تنفيذًا لرغبة بن علي، وفي اللقاء الثاني كان مستاءً لجحود الشعب.. وبعد نهاية الحديث قدمت له مبلغ 250 ألف دولار أمر بها العقيد القذافي، وشكرني وطلب إبلاغ العقيد شكره وامتنانه وتأبط الظرف الذي يحوى المبلغ وافترقنا.. وفيما بعد أنكر أنه أخذ منى أية نقود!”.
