يعذّب زوجته ويحلق شعرها أمام أصدقائه لأنّها رفضت الرقص لهم

0

المنبر التونسي(يعذب زوجته ويحلق شعرها)- ألقت السلطات الباكستانية القبض على زوج باكستاني بتهمة تعذيب زوجته بعد أن جردها من ملابسها وضربها وحلق شعر رأسها، لأنها رفضت الرقص أمام أصدقائه.
ولفتت الحادثة انتباه الرأي العام، بعد أن ظهرت امرأة على فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي، وهي تتحدث عن قصتها، وكانت الرضوض ظاهرة على وجهها مع الرأس الأصلع، وطلبت من الناس مساعدتها لتحقيق العدالة.
وقالت أسماء عزيز من لاهور في مقاطعة البنجاب الشمالية من باكستان، في الفيديو إن زوجها ميان فيصل وأصدقاءه غضبوا بعد أن رفضت أن ترقص لهم  بحسب العربية.نت.
وأكدت أنها أهينت بعد أن أزال جميع ملابسها وحلق رأسها، ثم استخدم أنابيب حديدية لضربها.
وروت أسماء في الفيديو ما حدث قائلة: “أخذ زوجي ملابسي أمام أصدقائه، ومن ثم احتجزني رفاقه ليقوم بحلق شعري ومن ثم حرقه”.
وتستطرد قائلة: “لقد تضرجت ملابسي بالدماء، كنت مقيدة بخرطوم، وعلقت من المروحة حيث هددت بالشنق عارية”.
وتقول أسماء عزيز إن زوجها فيصل كان لطيفا محبا لها عندما تزوجا قبل 4 سنوات، إلا أنه بعد 6 أشهر فقط لاحظت تغير سلوكه، حيث أصبح عنيفا وشديد الأذى، خاصة عندما بدأ بشرب الكحول.
وتضيف الأم التي لها ثلاثة أطفال، إنه بدأ يضربها باستمرار، وغالبا ما كان يدعو أصدقاءه “المبتذلين” لحضور حفلات يقيمها في منزلهم.
وشرحت في الفيديو الذي نشرته يوم الأربعاء  وهي تبكي، كيف هربت من المنزل في اليوم التالي من الهجوم عليها وتمكنت من الوصول إلى مركز للشرطة.
وأضافت أن الضباط رفضوا تسجيل قضيتها، لأنها لم تتمكن من دفع رشوة لهم.
وأكدت أنها لم تتمكن من الحصول على العلاج الطبي، لأن الجهات المعالجة طلبت منها أن تدفع لهم أموالا أولا.
وصرحت الزوجة بأن الشرطة طالبتها كذلك أن تسدد المصاريف للحصول على إذن بالعلاج، وقدرها 5000 روبية.
وتابعت: “لم يكن لدي أي نقود لأدفع لهم.. كيف ومن أين يمكنني أن أدفع لهم؟”.
تُوّج نداء أسماء عبر الفيديو بالقبض على الزوج فيصل وصديقه رشيد. وقالت أسماء إنها شعرت إن الخيار الوحيد أمامها هو طلب المساعدة من الجمهور، لأن والديها ميتان، وليس لديها أي شخص آخر تلجأ إليه.
بعد مشاهدة الفيديو الذي انتشر بسرعة كبيرة، كتبت شيرين مزاري، وزيرة حقوق الإنسان في حكومة رئيس الوزراء عمران خان، على تويتر إن مكتبها قد أخذ علما بالموضوع، وأمر بالقبض على رجلين، هما زوج أسماء ميان فيصل ورفيقه رشيد علي.
وبحسب ما ورد من تقارير فقد تم تسليم الاثنين إلى الشرطة يوم الخميس، ووضعا في الحبس لمدة أربعة أيام، في حين أدلت أسماء بشهادتها أمام القاضي يوم الجمعة.
وتشير نتائج الفحص الطبي الذي أجرته أسماء، إلى أنها كانت تعاني من رضوض متعددة في ذراعها الأيسر وكدمات وتورم في الخدين، وجرح في يدها، واحمرار وتورم في عينها اليسرى، وعانت من دوخة وتقيؤ.
وصرحت نبيلة غضنفر، المتحدثة باسم شرطة البنجاب، لموقع ARY News أنه تم فتح تحقيق رفيع المستوى للنظر في الحادثة، وقد وضعت الضحية تحت حماية الشرطة.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

The reCAPTCHA verification period has expired. Please reload the page.