المنبر التونسي( عماد الدايمي ) – اتهم النائب عماد الدايمي أبرز الفائزين في انتخابات جامعة النقل باتحاد الشغل بالتحيل..ووصفهم “بالتبوريب النقابي”.
وكتب الدايمي في تدوينة على الفايسبوك، أن بعض الذين يتقدّمون للمسؤوليات صلب هياكل اتحاد الشغل انما يبحث عن الحماية والحصانة من التتبعات في قضايا فساد وصفها بالمؤكّدة.
واشار الى انتخابات الجامعة العامة للنقل التابعة لاتحاد الشغل وكشف أن أحد أبرز الفائزين في هذه الانتخابات متورّط في قضية تحيل ولا يزال يخضع للتحقيق لدى القطب القضائي الاقتصادي والمالي.
وفي ما يلي نص التدوينة:
من دخل جامعة عامة أو نقابة أساسية فهو آمن !!
قبل أسابيع قلت أن الكثير من الفاسدين الباحثين عن الحماية دخلوا الى حزب الشاهد الوليد وقلت آنذاك أنه “من دخل دار الشاهد فهو آمن”..
واليوم، وبعد الاطلاع على نتائج انتخابات الجامعة العامة للنقل التابعة للاتحاد العام التونسي للشغل التي تمت منذ أيام تأكد لي مجددا أن بعض الذين يتقدمون لمثل تلك الانتخابات انما يبحثون عن الحماية وعن “حصانة الامر الواقع” المرتبطة بالمسؤوليات النقابية لحماية انفسهم من التتبعات القضائية في قضايا فساد مؤكدة ..
وللأسف كثيرا ما تنجح القلة الفاسدة في افتكاك الصدارة والاغلبية من النقابيين النظاف والراغبين في خدمة زملائهم والدفاع على قطاعهم. لا لشيء الا لأن الفاسدين يملكون المال والنفوذ والوسائل القذرة للابتزاز وشراء الولاءات ..
المصيبة أن الجميع يعرف فساد هؤلاء من القاعدة النقابية وصولا الى القيادات المركزية. ولكن حسابات الولاء الشخصي والمصالح والتموقع للمؤتمر الوطني القادم تجعل الجميع يغمض عينيه على الفساد .. ولو كان الثمن مزيد تدهور صورة اتحاد حشاد الى الحضيض ..
أحد أبرز الفائزين في انتخابات الجامعة العامة للنقل متورط في قضية تحيل فيها اصرار بمؤسسته ويبحث الان لدى القطب القضائي الاقتصادي والمالي، وأعلمت الامين العام للاتحاد شخصيا بقضيته وتجاوزاته وأكدت له أنه مهدد بالسجن حال انتهاء الأبحاث، والجميع يعلم هذا ويعرف أنه يريد حماية نفسه بالمسؤولية على حساب صورة المنظمة .. ولكن الجميع انخرط في اللعبة ..
المضحك في الأمر أن الشخص المذكور صرّح أن اتهاماتي المباشرة والعلنية له بالفساد ورفعي لشكاية ضده خدمته وزادت في شعبيته في صفوف زملائه النقابيين .. ودخل لانتخابات الجامعة واثقا من الانتصار هو وقائمته. صحيح أنني سمعت أن نافذين في المركزية النقابية عملوا فيتو على رئاسته للجامعة وستدفع الى تولي الكتابة العامة من طرف شخص محترم تحصل على اصوات اقل منه .. ولكن هذه الوضعية تكشف الى أي مدى تدهورت مصداقية العمل النقابي .. وتفسر سبب استشراء #التبوريب_النقابي الذي يدمر صورة الاتحاد تدميرا ..
هل مكتوب على الاتحاد أن يظل محكوما في بعض هياكله من أقلية من المفسدين على حساب الأغلبية الشريفة .. وأن تبقى شرعيته في تدهور وتآكل بسبب فاسدين متنفعين مثل مختار الحيلي المحكوم بعشر سنوات سجن نافذة والذين شتّلهم في جامعة النقل ..
أكيد بعد هذا الكلام أن البعض سيخرج في اول فرصة في ساحة محمد علي للصياح : “يا الدايمي يا جبان الاتحاد لا يهان” 🙂
