المنبر التونسي(بنك الاسكان)- قال النائب عماد الدايمي انه “يدق ناقوس الخطر بخصوص بنك الاسكان” الذي يعيش أياما صعبة وفق قوله بسبب التجاذبات الكبرى والحرب المفتوحة حول تعيين مدير عام جديد يخلف أحمد رجيبة الذي استقال أخيرا ليتولى إدارة البنك العربي لتونس.
وكشف الدايمي في تدوينة له ما يلي:
في انتظار معلومة مؤكدة عن وضع الرئيس، أُنهي وقتيا الهدنة التي طبقتها في صفحتي منذ صباح الأمس لأعود للاهتمام بالأحداث المتلاحقة واعلام الرأي العام بما خفي منها ..
أبدأ بدق ناقوس الخطر بخصوص #بنك_الإسكان #BH، الذي يعيش هذه الايام وضعا صعبا مفتوحا على كل الاحتمالات بسبب التجاذبات الكبرى والحرب المفتوحة حول تعيين مدير عام جديد يخلف السيد أحمد رجيبة الذي استقال أخيرا ليتولى ادارة #البنك_العربي_لتونس #ATB .. بعد أن نجح بشكل لافت في ظرف خمس سنوات في اعادة هيكلة ذلك البنك العمومي وتحويله الى مؤسسة رابحة.
وزير المالية متردد وعاجز عن اتخاذ القرار في ظل كثرة المتدخلين وتعدد المرشّحين لتلك الخطة، رغم ضغط الوقت (المدير العام المستقيل غادر منصبه نهائيا اليوم 28 جوان)، ورغم الأثر السيء للتأخر في تسمية مدير عام جديد على استقرار البنك الداخلي وصورته في السوق ..
تخبط الوزير تجلى خاصة في اقدامه على إعلان فتح باب الترشح لخطة مدير عام البنك المذكور، كما جرت عليه العادة بعد الثورة في ظل مناخات الشفافية والحوكمة المفتوحة، ثم سحبه بشكل فجئي بعد 24 ساعة فقط. وبعض المصادر تؤكد أن سحب الإعلان جاء بسبب ضغط من جهة نافذة لديها مرشح لا تتوفر فيه الشروط المحددة، اي: مدير عام حالي لبنك آخر أو مدير مركزي في احد البنوك (مرشح تلك الجهة لديه خطة مدير فقط).
الاسماء المقترحة التي تم تسريبها تدفع للقلق على مصير هذا البنك العمومي بالنظر لكونها اُقترحت على أساس الولاء الحزبي او الشخصي والارتباط بلوبيات المصلحة لا على أساس الكفاءة والخبرة والتجربة في تسيير البنوك. وهو ما دفع اطارات المؤسسة للتعبير عن خوفها على مصير البنك ودعوتها للنأي به عن التجاذبات السياسية.
يبدو أن وزير المالية ومنظومته لم يرتدعو من تجربة التعيين المسيس لنائبة نداء تونس حياة كبير على رأس #بنك_تونس_الخارجي #TFB في اوت 2015 على أساس الولاء لا الكفاءة وهو التعيين الذي أدى الى كارثة حقيقية في البنك المذكور ..
شلغوم سيتحمل مسؤولية شخصية عن أي خيار خاطئ وعن أي تدهور لا قدر الله في وضع بنك الاسكان البنك العمومي الرابح الذي لديه افاق تطور كبرى اذا توفرت الارادة السياسية والكفاءة التسييرية.
