المنبر التونسي(عدنان منصر) – كذّب الناشط السياسي عدنان منصر ما تم تداوله مؤخرا من ان الجنرال الحامدي الذي عينه رئيس الجمهورية قيس سعيد مستشارا للأمن القومي، محسوب على حركة النهضة.
وقال منصر خلال استضافته في إذاعة شمس أف أم “لا علاقة للجنرال الحامدي بحركة النهضة والحامدي لا ينتمي للدائرة الضيقة التي مارست في فترة من الفترات سياسة اسقاطات في التعيينات في الجيش التونسي وعدم احترام التراتبية وغيرها من الاخلالات.
وتابع منصر منوها بخصال الجنرال الحامدي قائلا “الرجل يتميّز بانضباط كبير رغم المظالم التي تعرّض لها وهو رجل ميدان بامتياز وهو من مؤسسي فرقة المظليين ومن قاد عملية القضاء على المجموعة الإرهابية في سليمان ومن اشتغل في ليبيا في الأوضاع التي حصلت بعد الثورة.
وشدّد منصر على أن استقالة الجنرال الحامدي في سنة 2014 ليست خروجا من الباب الصغير كما يعتبر البعض بل أن خروجه كان من الباب الكبير بكثير من نكران الذات والانضباط بعد أن شعر أن التفاهم بينه وبين وزير الدفاع ورئيس الحكومة استقال.
وأشار منصر إلى أن استقالة الجنرال الحامدي كان لها علاقة بهجوم هنشير التلة الإرهابي الذي أسفر عن استشهاد 8 جنود مجدّدا في هذا السياق إعلانه بأنه على ذمة القضاء لتقديم شهادته حول ما يعرفه بخصوص هجوم هنشير التلة قائلا ” هناك أسرار لم تقل بخصوص العملية والآن جاء الوقت ليحقق القضاء في سلسلة الأخطاء التي أدت لهذه المجزرة”.
واعتبر منصر تعيين الجنرال الحامدي مستشارا في القصر “قرارا صائب جدّا” وقال “الرجل شديد التحفظ ولم يخرج حتى للدفاع عن نفسه على عكس بعض من كانوا في وزارة الدفاع يلقون بأسرار الدولة في وسائل الاعلام وعودته إلى الساحة هي إعادة اعتبار له”.
يذكر أن بعض المحللين عبّروا عن تحفظهم من تعيين رئيس الجمهورية للجنرال الحامدي كمستشار للأمن القومي واعتبر كرونيكور الحوار التونسي محمد بوغلاب أن تعيين الجنرال الحامدي عودة للنهضة إلى قصر قرطاج من الباب الكبير.
