المنبر التونسي(بن علي) – قال المحامي علي البدوي أن موت الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي بمنفاه بالسعودية ، لا يسقط تتبع شركائه في الجرم ولا يعفيهم من العقاب.
وأوضح الأستاذ البدوي في تصريح لجريدة الصباح في عددها الصادر اليوم السبت 9 نوفمبر 2019، أن فقه القضاء اعتبر أنه لا يمكن اعفاء الشريك في الجريمة من العقاب إذا ما تم اعفاء الفاعل الأصلي من المسؤولية الجزائية وبلتالي لا توجد حالات يعفى منها الشريك من التتبع والجزاء اذا ما تم اعفاء الفاعل الاصلي من العقاب لسبب من الاسباب الشخصية كصغر السن أو الجنون أو وفاة الفاعل الأصلي ، وهي الحالة المنطبقة على بن علي ، أو لسبب من الأسباب الموضوعية كالتقادم أو ورة الدفاع الشرعي ، لا يمكن للشركاء في الجرائم التي أدين فيها الرئيس الأسبق بن علي أن ينتفعوا من وفاته .
وأكد المحامي أن الشريك يتم تتبعه حتى بعد وفاة الفاعل الاصلي لأن الدعوى الجزائية ، المسؤولية فيها شخصية ولا يموت تتبعه بموت الفاعل الأصلي لأن هناك هناك مؤيدات واستقراءات يتم اعتمادها في ملفات القضايا تثبت أو تنفي مشاركة المتهم في الجريمة من عدمه.
وبن علي رحل مخلفا تركة ثقيلة من الأحكام وبطاقات الجلب الدولية العالقة والتي لم تنفذ في حقه باعتباره في حالة فرار .
وبلغت الاحكام الصادرة ضد بن علي إلى حدود شهر ماي 2018، 5 أحكام بالمؤبد و207 سنة سجنا و6 أشهر سجنا و 218 مليارا خطايا مالية.
