المنبر التونسي(فاجعة عمدون) – قال محمد الصالحي والد الشاب حمزة الصالحي الذي لقي حتفه صحبة رفاقه بالحادثة الأليمة التي جدت بعين السنوني واسفرت عن وفاة 29 شاب وشابة، خلال حضوره في برنامج هات الصحيح بقناة نسمة، اليوم الجمعة 6 ديسمبر 2019، أن إبنه حمزة ضل ينزف منذ الساعة الحادية عشرة ونصف الى غاية الساعة الخامسة مساء دون أن يتم إسعافه بالسرعة اللازمة لإنقاذه.
وذكر محمد الصالحي أن إبنه حمزة الصالحي يذهب لأول مرة إلى رحلة وكانت الأخيرة، ولآخر ليلة قبل ذهابه لم يكن يود الذهاب بما أنه لا يملك المال فقد ذهب في الرحلة ومعه 200 مليما فقط لا غير، مضيفا أن إبنه لم يكن يملك ملابس حيث إقترض بعض الملابس من أحد أصدقائه.
كما أشار الصالحي إلى أن إبنه المتوفي بالحادثة الأليمة، ”تخرَج حديثا وحاول إيجاد وظيفة يساعد بها نفسه وخاصة عائلته التي تعاني من ظروف مادية متردية إلا أنه لم يفلح في ذلك بما أن بلادنا كل المجالات فيها بالوساطة”.
وأضاف الصالحي أنه أخذ إبنه أكثر من مرة إلى الهجرة الغير شرعية ”الحرقة” ليحاول الخروج من البلاد ومن الظروف المادية المتردية والبحث عن عمل وعن حظوظ خارج الوطن لم يستطع الحصول عليه في بلاده.
وأكد الولي محمد الصالحي أنه يطالب مع بقية الأولياء الذين فقدوا فلذة أكبادهم في الحادثة الأليمة، ”كما أن القضية يجب أن تتحملها وكالة الأسفار التي نظمت الرحلة والتي قدمت الحافلة كصفقة بتعبئة الشباب مثلهم مثل البضاعة، دون أي حد أدنى للإنسانية مشيرا الى أن محاولة تحميل القضية لسائق الحافلة الذي توفي مع الشباب، غير مقبول، منوها الى أنه كان من الممكن ان يتم إنقاذ الكثيرين منهم لو أن الرئيس قيس سعيد أعطى قرارا بأخذهم الى المستشفى العسكري بدلا من تضييع الوقت وتفريقهم على بقية المستشفيات وخسارة أرواح بشرية كان من الممكن إنقاذها”.
وشدد والد حمزة الصاحي على أنه رفقة بقية الأولياء المصدومين بموت أطفالهم بالحادثة الأليمة، يطالبون بمقابلة رئيس الدولة قيس سعيد ويتقدمون بنداء عاجل للمطالبة بأخذ حق أبنائهم والقصاص لهم بصفة قانونية،وفق نسمة.
