كيف استقبلت دول العالم 2020 : من سماء مليئة بدخان الحرائق إلى أخرى تنيرها الألعاب النارية

0

المنبر التونسي (دول العالم)- استقبل الملايين العام الجديد 2020 بعروض الألعاب النارية والرقص، لكن الاحتفال لم يشمل كل دول العالم، إذ شهدت سوريا مشهداً من نوعٍ آخر بقذائف الهاون والصواريخ، فيما خيمت الظلال القاتمة لحرائق غابات مميتة على الاحتفالات في أستراليا، كما عكرت الاحتجاجات في هونغ كونغ والهند صفو الجو الاحتفالي 

فيما يلي مشاهد سريعة للحظة استقبال العام الجديد من دول العالم.

روسيا تستهل 2020 بغارات عنيفة على إدلب

احتفلت روسيا بنيران لكنها لم تكن ألعاباً، إذ شنت المقاتلات الروسية غارات جوية عنيفة استهدفت وسط محافظة إدلب، شمال غربي سوريا.

إذ رصدت نقاط مراقبة الطائرات التابعة للمعارضة أكثر من 10 غارات شنتها المقاتلات الروسية مع الدقائق الأولى للعام الجديد على وسط إدلب، وقرية كفر سجنة التابعة لناحية «حيش» في منطقة معرة النعمان في المحافظة.

في الوقت الذي استمرت فيه هذه الغارات العنيفة تعالت أصوات صافرات الإنذار من مختلف الأنحاء.

في الآن نفسه، شنت قوات النظام السوري، بالصواريخ ومدافع الهاون، غارات استهدفت بلدة «بداما» بريف إدلب الغربي.

ألعاب نارية في سماء مليئة بدخان الحرائق

احتشدت جموع غفيرة في ميناء سيدني لمشاهدة الألعاب النارية الشهيرة التي تطلق في أستراليا، في الوقت الذي حول فيه دخان الحرائق لون سماء الليل في البلدات الساحلية القريبة إلى الأحمر القاني.

فيما ألغت بلدات كثيرة على الساحل الشرقي للبلاد فعاليات الألعاب النارية فيها مع تدفق آلاف السكان على الشواطئ هرباً من الحرائق، التي انتشرت في أربع ولايات وامتدت جبهاتها مئات الكيلومترات في بعض المناطق، موديةً بحياة 11 شخصاً على الأقل منذ أكتوبر 2019، كما تسببت في حرمان بلدات كثيرة من الكهرباء وخدمات الهاتف المحمول.

إلغاء الاحتفال في هونغ كونغ لدواعٍ أمنية

 

ألغت حكومة هونغ كونغ الألعاب النارية التي تتمتع بشعبية عشية عيد الميلاد في ميناء فيكتوريا لدواع أمنية، في الوقت الذي نظم فيه المحتجون المزيد من المظاهرات عنوانها «لا تنسوا 2019 وثابروا في 2020» ضد ما يعتبرونه تراجعاً للديمقراطية في المدينة التي تحكمها الصين.

بينما نشرت السلطات 6000 من قوات الأمن ودعت الرئيسة التنفيذية لهونغ كونغ، كاري لام، إلى الهدوء والمصالحة في كلمتها المصورة بمناسبة العام الجديد. في الوقت الذي استمرت فيه الاحتفالات بمناطق أخرى في هونغ كونغ.

وفي الهند.. الاحتفال بالاحتجاج

قرر الآلاف في الهند أيضاً استقبال العام الجديد باحتجاجات رفضاً لقانون الجنسية الجديد الذي يعتبرونه تمييزاً ضد المسلمين وتقويضاً للدستور العلماني للبلاد.

وخطط المحتجون لتنظيم مظاهرات في العاصمة نيودلهي، التي تشهد ثاني أبرد شتاء منذ أكثر من قرن، وفي العاصمة المالية مومباي ومدن أخرى، رغم محاولات رئيس الوزراء ناريندرا مودي لإضعاف هذه المظاهرات المستمرة منذ ما يقرب من ثلاثة أسابيع.

باريس تحتفل وسط إجراءات أمنية مشددة  

استقبلت العاصمة الفرنسية باريس رأس السنة الميلادية 2020 بإطلاق الألعاب النارية والأضواء المبهرة فى منطقة قوس النصر وبرج إيفل وجادة الشانزليزيه وسط حضور غفير قدرت أعداده بـ300 ألف شخص.

لكن وزير الداخلية الفرنسي، كريستوف كاستانير، أعلن تعبئة نحو 100 ألف من عناصر الشرطة والدرك في مختلف أنحاء البلاد مع استمرار دعوات الإضراب اعتراضاً على مشروع يتبناه الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، لإصلاح أنظمة التقاعد، الذي ينص على رفع سن التقاعد الكامل من 62 إلى 64 عاماً. 

بينما تضمنت كلمة ألقاها ماكرون، بمناسبة العام الجديد، التشديد فيه على مضيه قدماً في تنفيذ المشروع المثير للجدل رغم التعبئة الاجتماعية والإضرابات التي تشهدها فرنسا منذ 27 يوماً احتجاجاً على هذا المشروع. 

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

The reCAPTCHA verification period has expired. Please reload the page.