ﻣﺤﺴﻦ ﻣﺮﺯﻭﻕ : ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻛﺔ ﻓﻲ ﻣﺆﺗﻤﺮ ﺑﺮﻟﻴﻦ

0

المنبر التونسي (محسن مرزوق)- ﻛﺸﻒ ﺍﻻﻣﻴﻦ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻟﺤﺰﺏ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﺗﻮﻧﺲ ﻣﺤﺴﻦ ﻣﺮﺯﻭﻕ ﻋﻦ ﻣﻮﻗﻔﻪ ﻣﻦ ﺣﻀﻮﺭ ﺗﻮﻧﺲ ﻓﻲ ﻣﺆﺗﻤﺮ ﺑﺮﻟﻴﻦ .
ﻭﺩﻭﻥ ﻣﺮﺯﻭﻕ ﻋﻠﻰ ﺻﻔﺤﺘﻪ ﺍﻟﺮﺳﻤﻴﺔ ﺑﺎﻟﻔﺎﻳﺲ ﺑﻮﻙ ﻣﺎ ﻳﻠﻲ :
” ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻛﺔ ﻓﻲ ﻣﺆﺗﻤﺮ ﺑﺮﻟﻴﻦ
ﺑﻼ ﺷﻚ ﻓﺈﻥ ﺩﻋﻮﺓ ﺗﻮﻧﺲ ﻟﺤﻀﻮﺭ ﻣﺆﺗﻤﺮ ﺑﺮﻟﻴﻦ ﺣﻮﻝ ﻟﻴﺒﻴﺎ ﻛﺎﻧﺘﻤﺘﺄﺧﺮﺓ . ﻭﻫﻲ ﺩﻋﻮﺓ ﺣﺼﻠﺖ ﺑﻀﻐﻂ ﻣﻦ ﺑﻌﺾ ﺃﺻﺪﻗﺎﺀ ﺗﻮﻧﺲ ﻭﻣﻦ ﺗﻮﻧﺲ ﻧﻔﺴﻬﺎ .
ﻭﺑﻼ ﺷﻚ ﺃﻳﻀﺎ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺃﻥ ﺩﻋﻮﺓ ﻣﺘﺄﺧﺮﺓ ﻛﻬﺬﻩ ﻗﺪ ﺗﺒﺪﻭ ﻭﻛﺄﻥ ﻓﻴﻬﺎ ﺗﻘﻠﻴﻞ ﻣﻦ ﺍﺣﺘﺮﺍﻡ ﺗﻮﻧﺲ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﺠﺎﺭﺓ ﻟﻠﻴﺒﻴﺎ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﻤﻠﺖ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﺟﺮﺍﺀ ﺃﺯﻣﺔ ﺍﻟﺸﻘﻴﻘﺔ ﻟﻴﺒﻴﺎ، ﻭﻛﺎﻥ ﻳﺘﻮﺟﺐ ﺩﻋﻮﺗﻬﺎ ﻣﻨﺬ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ . ﻟﻬﺬﺍ ﻗﺪ ﻳﺒﺪﻭ ﺇﻋﻼﻥ ﻋﺪﻡ ﻗﺒﻮﻝ ﺍﻟﺪﻋﻮﺓ ﺍﻟﻤﺘﺄﺧﺮﺓ ﻣﺸﺮﻭﻋﺎ ﻳﻌﺒﺮ ﻋﻦ ﻛﺒﺮﻳﺎﺀ ﻭﻏﻀﺐ ﻣﻜﺘﻮﻣﻬﺬﺍ ﻛﻠﻪ ﻣﻌﻘﻮﻝ ﻧﻈﺮﻳًﺎ
ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻧﺎ ﺃﻋﺘﻘﺪ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﺠﺐ ﻋﻠﻰ ﺗﻮﻧﺲ ﻗﺒﻮﻝ ﺍﻟﺪﻋﻮﺓ ﺭﻏﻢ ﺗﺄﺧﺮﻫﺎ ﻭﻋﺪﻡ ﺗﻔﻮﻳﺖ ﻓﺮﺻﺔ ﺍﻟﺤﻀﻮﺭ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺪﺙ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ ﺍﻟﻬﺎﻡ ﻭﺫﻟﻚ ﻟﻸﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ :
-1 ﺳﻴﻜﻮﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺆﺗﻤﺮ ﻣﺤﺪﺩﺍ ﻟﻠﻤﺴﺘﻘﺒﻞ ﺍﻟﻠﻴﺒﻲ ﺍﻟﻘﺮﻳﺐ ﻟﺬﻟﻚ ﻓﺈﻥ ﺣﻀﻮﺭﻩ ﺳﻴﺠﻌﻞ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﺘﻮﻧﺴﻲ ﻓﻲ ﻭﺿﻊ ﺍﻻﻃﻼﻉ ﺍﻟﻤﺒﺎﺷﺮ ﻋﻠﻰ ﺗﻄﻮﺭ ﺍﻷﺣﺪﺍﺙ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻛﺒﺎﺭ ﺍﻟﻔﺎﻋﻠﻴﻦ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﻴﻦ ﻭ ﻟﻠﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﻓﺮﺻﺔ ﺫﻫﺒﻴﺔ ﻟﻼﻗﺘﺮﺍﺏ ﻣﻦ ﻣﺼﺎﺩﺭ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ
-2 ﺳﻴﻜﻮﻥ ﻛﺒﺎﺭ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻣﺠﺘﻤﻌﻴﻦ ﻓﻲ ﻗﻤﺔ ﻣﺼﻐﺮﺓ ﻻ ﺗﺘﻜﺮﺭ ﺍﻻ ﻗﻠﻴﻠًﺎ ﻟﺬﻟﻚ ﻓﻜﺎﻧﺖ ﺍﻟﻔﺮﺻﺔ ﻣﺘﺎﺣﺔ ﻟﺮﺑﻂ ﺍﻟﺼﻼﺕ ﺑﻬﻢ ﻭﺍﻟﺘﻌﺮﻑ ﻋﻠﻴﻬﻢ، ﻓﻤﻬﻤﺎ ﺑﻠﻐﺖ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﻣﻦ ﺗﻌﻘﻴﺪ، ﺗﺒﻘﻰ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﻣﻔﻴﺪﺓ
-3 ﺍﻟﺤﻀﻮﺭ ﻓﺮﺻﺔ ﻟﻠﺨﺮﻭﺝ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺰﻟﺔ ﺍﻟﺤﺎﻟﻴﺔ . ﻓﻌﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﺳﻴﻜﻮﻥ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﻮﻥ ﻭﺍﻟﺤﺰﺍﺋﺮﻳﻮﻥ ﻭﺍﻹﻣﺎﺭﺍﺗﻴﻮﻥ ﺣﺎﺿﺮﻳﻦ، ﻭﺃﻭﺭﻭﺑﺎ ﺍﻟﻔﺎﻋﻠﺔ ﻛﻠﻬﺎ ﻭﺭﻭﺳﻴﺎ ﻭﺃﻣﺮﻳﻜﺎ . ﺃﻟﻴﺲ ﺍﻟﺮﺑﻂ ﻣﻌﻬﻢ ﺃﻓﻀﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻘﺎﺀ ﺗﺤﺖ ﺭﺣﻤﺔ ﺯﻳﺎﺭﺍﺕ ﺍﺭﺩﻭﻏﺎﻥ ﻟﻨﺎ ﻭﻣﺤﺎﻭﻻﺕ ﺗﻮﻇﻴﻔﻬﺎ ﻭﻛﺄﻧﻨﺎ ﺟﺰﺀ ﻣﻦ ﺍﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺘﻪ؟
-4 ﺇﺫﻥ، ﺻﺎﺭﺕ ﻣﺴﺄﻟﺔ ﺍﻟﻮﺳﺎﻃﺔ ﻓﻲ ﻟﻴﺒﻴﺎ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﻌﺎﻟﻲ ﺩﻭﻟﻴًﺎ ﻓﻤﻦ ﺍﻟﺼﻌﺐ ﺣﺎﻟﻴﺎ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻟﻨﺎ ﻣﺒﺎﺩﺭﺓ ﻭﺳﺎﻃﺔ ﻟﻮﺣﺪﻧﺎ . ﻟﺬﻟﻚ ﺍﻻﻓﻀﻞ ﺍﻥ ﻧﻜﻮﻥ ﺟﺰﺀ ﺣﺘﻰ ﺭﻣﺰﻳًﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺳﺎﻃﺔ ﻓﺬﻟﻚ ﺃﻓﻀﻞ ﻣﻦ ﻻ ﺷﻲﺀ . ﻛﻤﺎ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺗﻮﻧﺲ ﺇﺫﺍ ﺣﺎﻓﻈﺖ ﻋﻠﻰ ﻣﻮﻗﻊ ﺣﻴﺎﺩ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻣﻜﺎﻧًﺎ ﻻﺟﺘﻤﺎﻋﺎﺕ ﻣﻘﺒﻠﺔ ﺣﺘﻰ ﺑﻤﺴﺘﻮﻯ ﺗﻤﺜﻴﻠﻴﺔ ﺃﻗﻞ
-5 ﻳﻌﻄﻴﻨﺎ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﺿﻊ ﺍﻹﻣﻜﺎﻧﻴﺔ ﻟﻠﺘﺮﻛﻴﺰ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻗﻞ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﻣﻄﻠﺐ ﺃﻭ ﺍﺛﻨﻴﻦ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﻤﺴﺄﻟﺔ ﺍﻻﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﺴﺄﻟﺔ ﺍﻷﻣﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﻄﺎﻟﺒﺔ ﺑﺤﻔﻆ ﻣﺼﺎﻟﺢ ﺗﻮﻧﺲ ﻓﻴﻬﻤﺎ . ﻭﻫﺬﺍ ﺳﻴﻜﻮﻥ ﻣﻤﻜﻨﺎ ﺑﻤﻬﺎﺭﺓ ﺩﻳﺒﻠﻮﻣﺎﺳﻴﺔ ﺩﻧﻴﺎ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻤﺆﺗﻤﺮ . ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﺍﻻﻭﺭﺍﻕ، ﺍﻟﺘﻬﺪﻳﺪ ﺍﻟﻤﺨﻔﻲ ﺑﻮﺿﻊ ﺩﻭﻝ ﺃﻭﺭﻭﺑﺎ ﺃﻣﺎﻡ ﻣﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﺍﻟﻮﺿﻊ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻲ ﻭﺍﻟﻬﺠﺮﺓ ﺍﻟﺬﻱ ﻭﺭﺩ ﻓﻲ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﺍﻻﻋﺘﺬﺍﺭ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻛﺎﻥ ﺳﻴﻜﻮﻥ ﺃﻛﺜﺮ ﻭﻗﻌًﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺷﻮﺷﺔ ﺍﻟﻤﺒﺎﺷﺮﺓ ﻣﻦ ﻓﻢ ﻷﺫﻥ ﻭﻣﻊ ﺍﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﺍﻋﺘﺬﺍﺭ ﻣﺼﺎﺣﺒﺔ
-6 ﻛﺜﻴﺮﻭﻥ ﻋﻤﻠﻮﺍ ﻟﺘﻘﻊ ﺩﻋﻮﺓ ﺗﻮﻧﺲ ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻻﻓﻀﻞ ﻋﺪﻡ ﺗﺨﻴﻴﺐ ﺁﻣﺎﻟﻬﻤﻠﻬﺬﺍ ﻛﻠﻪ ﺃﻋﺘﻘﺪ ﺍﻥ ﺗﻮﻧﺲ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻥ ﺗﺤﻀﺮ ﺍﻟﻤﺆﺗﻤﺮ ﻓﺤﻀﻮﺭﻫﺎ ﺍﻓﻀﻞ ﻣﻦ ﻏﻴﺎﺑﻬﺎ . ﻭﻛﺎﻥ ﻳﻤﻜﻦ ﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ﺇﺟﺎﺑﺘﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﻋﻮﺓ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻓﻲ ﺑﺪﺍﻳﺘﻬﺎ :
ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﺎﺭﺓ ﺍﻷﻟﻤﺎﻧﻴﺔ ﺃﻧﺠﻴﻼ ﻣﻴﺮﻛﻞ
ﻧﺸﻜﺮ ﺩﻋﻮﺗﻜﻢ ﻟﻨﺎ ﻟﺤﻀﻮﺭ ﻣﺆﺗﻤﺮ ﺑﺮﻟﻴﻦ . ﻭﺭﻏﻢ ﻭﺭﻭﺩﻫﺎ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺘﺄﺧﺮ، ﻓﺈﻥ ﺗﻮﻧﺲ ﺗﻘﺒﻞ ﺍﻟﺪﻋﻮﺓ ﺗﻘﺪﻳﺮًﺍ ﻣﻨﻬﺎ ﻟﻠﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻴﺔ ﻣﻊ ﺃﻟﻤﺎﻧﻴﺎ ﺍﻟﺼﺪﻳﻘﺔ ﻭﺇﻳﻤﺎﻧﺎ ﻣﻨﻬﺎ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻓﻲ ﻟﻴﺒﻴﺎ ﺍﻟﺸﻘﻴﻘﺔ ﻳﺘﻄﻠﺐ، ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻄﺎﺑﻊ ﺍﻟﺸﻜﻠﻲ، ﻭﺿﻊ ﻛﻞ ﻃﺎﻗﺎﺗﻨﺎ ﻭﺟﻬﻮﺩﻧﺎ ﻓﻲ ﺧﺎﻧﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ …. ﺍﻟﺦ ﺍﻟﺦ
ﻫﻞ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻮﻧﺲ ﻫﻜﺬﺍ ﺳﺘﺮﺑﺢ ﺍﻓﻀﻞ ﻣﻦ ﻏﻴﺎﺑﻬﺎ؟ ﻧﻌﻢ، ﺃﻋﺘﻘﺪ ﺫﻟﻚ
ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺩﻋﻴﺖ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺘﺄﺧﺮ ﺃﻱ ﻗﺒﻠﻨﺎ ﺑﻤﺪﺓ ﻗﺼﻴﺮﺓ ﻭﺭﻏﻢ ﺫﻟﻚ ﻗﺒﻠﺖ ﺍﻟﺪﻋﻮﺓ . ﻭﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺗﺤﺘﺞ ﻋﻠﻰ ﻋﺪﻡ ﺩﻋﻮﺗﻬﺎ.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

The reCAPTCHA verification period has expired. Please reload the page.