الغنوشي: السراج يقود معركة وطبيعي أن اوجه له التهاني.. وهذه تفاصيل المكالمة الهاتفية

0

المنبر التونسي(الغنوشي) – قال رئيس مجلس نواب الشعب راشد الغنوشي أن تونس في قلب الصراعات الإقليمية وجزء من هذا العالم ولكن مصلحة تونس هي القيمة العليا التي تتحكم إليها .

وأوضح الغنوشي في حوار على قناة نسمة، أن المكالمة الهاتفية مع فايز السراج كانت عمل بروتوكولي لا تستوجب كل ما حدث و هو اتصال مع رئيس شرعي.
واضاف أنه هاتف صديقا له في ليبيا وطلب منه مده بهاتف السراج ولكن السراج اتصل به وتحدثا بخصوص ما يدور في ليبيا

وتابع ان السراج يقود معركة وشيء طبيعي ان أوجه له التهاني وان المكالمة كانت في السياق الرسمي التونسي وهي ستكون غدا فيزا للتونسيين في ليبيا.

وعن تفاصيل المكالمة، قال الغنوشي: ”هاتفت صديق لي في ليبيا لأستفسر عن اقتحام قوات طرابلس لقاعدة الوطية وعن قيمة هذا الحدث عسكريا فشرح لي ذلك فسألته عن رقم السراج، وبعد ساعة كلمني السراج نفسه وتحدثنا حول ما يجري في ليبيا عن الحلول السلمية للقضية الليبية وهذا نشر فيما بعد في البيانين التونسي والليبي”.

وتابع قائلا: ”الفرق أن بيان حكومة السراج ذكر التهنئة، ومن الطبيعي أن أهنئهم وهذا لايعني تدخلا في الشان الليبي وأنا أقدّر أن المكالمة يمكن أن تؤدي مصلحة لتونس خاصة وأن هؤلاء منتصرون وتونس لها مصالح كبرى في ليبيا”، مضيفا: ”المكالمة تفيد تجار تونس واصحاب الفنادق والفلاحين، فنحن أول دولة تتعامل مع الدولة الليبية، ومن يحكم طرابلس هذا شأن الليبيين وحدهم، ومن يحكم طرابلس اليوم ويمثل الشرعية الدولية هو السراج فلماذا لا نتاعمل معه؟”.

وذكّر راشد الغنوشي، بتدخل رئيس الجمهورية قيس سعيّد، عندما وصف وزير الدفاع الوطني في زلة لسان قوات طرابلس بأنها ميليشيا مما أغضب الليبيين، لافتا إلى أن قيس سعيّد بيّن أن تونس لا تسوّي بين فائز السراج وخليفة حفتر وأن تونس تعترف بحكومة واحدة.
وشدّد راشد الغنوشي، على أنّ المكالمة الهاتفية لم تكن خارج السياق الوطني ولاتستدعي هذه الضجة الكبيرة، وفق تقديره.

وأشار إلى أن المكالمة، قد تكون غدا ”فيزا” للفلاحين والتجار ورجال الأعمال التونسيين وتعطيهم حجّة الوقوف مع ليبيا، مبرزا أن رئيس الجمهورية الراحل الباجي قايد السبسي لم يكون محايدا سلبيا مع ليبيا وإنما اتبع منهج الحياد الايجابي.

كما شدّد راشد الغنوشي، على أنه ليس هناك حياد أمام مصالح تونس التي لديها مصالح كبرى في ليبيا في التجارة والفلاحة والفلاحة والمقاولات، مشيرا إلى أن سفارات الدول الكبرى تتزاحم اليوم واتخذت من تونس منطلقا لمصاحها ولإعادة أعمار ليبيا فيما بعد.

وقال رئيس مجلس نواب الشعب، إن بدل الحديث عن المكالمة كان يجب البحث عن مصلحة تونس أين تكمن ونحن اليوم إزاء حكومة شرعية (حكومة طرابلس) تحقق الانتصارات، داعيا إلى ضرورة التحرر من الإيديولوجيا والبحث عن مصالح البلاد، وفق تعبيره.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

The reCAPTCHA verification period has expired. Please reload the page.