المنبر التونسي(النهضة) – قال نائب رئيس حركة النهضة علي العريض،تعليقا على قرار هشام المشيشي تشكيل حكومة مستقلة، إن الديمقراطية تقتضي تكوين حكومة سياسية احتراما لإرادة الشعب الذي انتخب أحزاب معينة لتحكمه.
وفي حوار مباشر على قناة الوطنية الأولى اوضح العريض أن هناك ضغوطات ودعوات لإبعاد الأحزاب السياسية، وأن النهضة مقتنعة تماما بأن حكومة غير مدعومة بأحزاب سياسية ستصطدم بالواقع المرير ولن تتمكن من الصمود، معتبرا أن ابعاد الأحزاب السياسية الفائزة في الانتخابات اعتداء على الديمقراطية.
وتابع العريض “نحن لم نكن دائما في السلطة ولسنا متخوفين من التواجد في المعارضة .. قدنا السلطة سنتي 2012 و2013 فقط ومنذ جانفي 2014 لسنا في قيادة الحكومة ولم نشكل فيها أغلبية.. غادرت الحكومة منذ سبع سنوات وقيادات النهضة دائما في دائرة الاستهداف باطلا.. من كانت له ملفات ضد النهضة فليقدمها… ونحن لسنا فوق القانون..
الأحزاب تتقدم للانتخابات وتسعى لثقة الناخبين عبر مشاريع إصلاح تنفذها عن طريق الحكم.. ومن الطبيعي إذا ان تسعى للحكم.. فإذا تم اقصاء الأحزاب الفائزة فلماذا ننشئ الأحزاب ولماذا نظمنا الانتخابات أصلا ؟!.
وفي ما يتعلق بموقف النهضة من التصويت على حكومة المشيشي من عدمه، قال العريض إن النهضة ستلتقي حتما برئيس الحكومة المكلف خلال الأيام القادمة وستقرر ذلك لاحقا، وأن “مرورها في البرلمان غير مضمون، وحتى إن تم التصويت عليها، فإن المهم أن تكون الأحزاب منخرطة معها في تحمل أعباء أزمة البلاد” وانه يجب على المشيشي تكوين حكومة تضم شخصيات قادرة على إقناع الأحزاب بها ودعمها.
