المنبر التونسي (معرض لندن مارس 2022) –يشارك مجمع شركات النسيج التقليدي المصدرة خلال مارس القادم، في معرض دولي احترافي بلندن، حيث سيمثل تونس في ذلك المعرض، وفق ما أفاد به (وات)، اليوم السبت، المنسق الوطني لمشروع تونس الإبداعية، طلال سهميم.
وبيّن ذات المصدر، أن هذه المشاركة الأولى لمجمع الشركات المصدرة للنسيج التقليدي، المحدث منذ أسبوعين، ستكون ضمن الشبكة العنقودية للنسيج التقليدي بالمنستير، وسيقع إعداد كتيب اشهاري (كتالوغ) موحد لمنتوجات الشركات الحرفية المنخرطة بهذا المجمع، وموقع « واب » خاص بها، مشيرا الى أن « المؤسسات المنخرطة في المجمع ستشارك كجهة واحدة وكقوّة واحدة بمختلف منتوجاتها التي تشمل العديد من أنواع الفوطة ومفروشات المنزل في معرض لندن وفي بقية المعارض الاحترافية بالخارج »، حسب تغبيره.
وأبرز المنسق الوطني لمشروع « تونس الإبداعية »، أنّ هذا المجمع، وهو أكبر مجمع للنسيج التقليدي في البلاد التونسية وله اهتمامات اقتصادية مشتركة بين الشركات الحرفية المصدرة المنخرطة به، كما يمثل ثمرة عمل في إطار الشبكة العنقودية للنسيج التقليدي بالمنستير، تواصل أكثر من سنة ونصف رغم الظروف الصعبة بسبب جائحة « كورونا »، باعتبار أنّ العديد من المعارض ذات العلاقة بمنتوجات الصناعات التقليدية ألغيت في العالم.
وبيّن، أنهم عملوا ضمن مشروع « تونس الإبداعية »، الذي يتواصل إلى حدود سنة 2025، على التقدم على مستوى هيكلة المؤسسات الحرفية وتغيير العقلية لتطوير الشراكة بين هياكل الدعم والجامعة التونسية، وتمكنوا، بالشراكة مع المعهد العالي لمهن الموضة بالمنستير، من إحداث إجازة مشتركة البناء في النسيج التقليدي.
وأضاف، ان الهدف من ذلك، هو خلق جيل جديد من خرجي هذا المعهد، يكون جاهزا للاندماج مباشرة بعد التخرج في سوق الشغل، وقادرا على تطوير وابتكار منتوج جديد حسب متطلبات السوق، علاوة على مواصلتهم حاليا، تطوير التكوين في الجامعة، خاصة في ظل التعاون الكبير من قبل الجامعة التونسية.
وتتواصل الشراكة مع المندوبية الجهوية للصناعات التقليدية بالمنستير، وهياكل المساندة والمؤسسات الجامعية والتكوينية، لدعم الحرفيين لمزيد الرفع من قدراتهم الفنية وتحسين جودة منتوجاتهم وتأطيرهم، لمزيد اعتماد التسويق الالكتروني، ومساعدتهم على الرفع من صادراتهم وتشجيعهم على الاندماج في المجمعات لتطوير القطاع.
وكان مجمع النسيج والموضة بالمنستير، قد انطلق ضمن هذه الشبكة العنقودية، في تحضير 6 مؤسسات حرفية مصدرة، حيث أعد الحوامل الاتصالية الترويجية لها، وموّل كلفة حصولها على شهادة الجودة العالمية والتي تقدر قيمة الشهادة بـ10 آلاف أورو، أي قرابة 32 ألف دينار، حسب ذات المصدر.
