المنبر التونسي (البريكي) – أكّد أمين عام حركة تونس الى الأمام عبيد البريكي نتائج الانتخابات أجّجت الأوضاع وأن الأحزاب السياسية لم تنادي بإصلاحات اقتصادية واجتماعية بل برحيل رئيس الجمهورية وهو ما يؤكّد أن أولوية الأحزاب السلطة
وأفاد البريكي خلال حضوره ببرنامج “رونديفو9” على قناة التاسعة، أن الحركة لن تتراجع يوما عن دعم مسار 25 جويلية والتعامل معه تعاملا نقديا بنقائصه وثغراته وأن موقف الحركة مبدئي وأن نتائج الانتخابات سببها الرؤية الخاطئة للأحزاب السياسية والتي يجب أن تُصوّب
وتابع العبيدي” بالنسبة للمنظمات حرّة تقترح ما تريد ولكن تصوراتي للخروج من الازمة مختلفة وتتمثل في بلورة برنامج اقتصادي واجتماعي للخروج من الأزمة عن طريق خبراء بعيدا عن الأحزاب السياسية وهي مبادرة ليس بها أي استصغار لرئيس الجمهورية”
وبخصوص دعوة رئيسة الحزب الدستوري الحر عبير موسي الى اعلان حالة شغور وفق الفصل 107 من الدستور, اعتبر البريكي أن هذا الحديث لا يرتقي للردّ عليه وأوضح ” يرفضون التعامل مع الدستور ولا يعترفون لا بالرئيس ولا الحكومة ويرفضون المسارويعتبرونه انقلابا ثم يطالبون بتطبيق الفصل 107 من الدستور بتعامل مصلحي وبالتالي فهذا لا يستقيم”
وشدّد البريكي على أن أغلب المنتقدين لأوضاع البلاد يقومون بتقييم حصيلة سنة ونصف بنفس مقاييس حصيلة 10 سنوات وهو ما وصفه بـ”الغير منطقي” مؤكّدا على أن رئيس الجمهورية يجب أن يتخذ عديد الإجراءات ومن بينها إرساء مجلس أعلى للتربية .
وفيما يتعلّق بقانون المالية لسنة 2023 اعتبر أمين عام حركة تونس الى الأمام أن البلاد تمر بأزمة مالية واقتصادية وأن قانون المالية لم يفكّر في مسالة الاقتصاد مشيرا الى أنه قانون الاكراهات وأن عملية الإنقاذ تقتضي إجراءات من بينها اجراءات الموجعة مشيرا الى أن الدولة التجأت للجباية رغم أنها ليست الحل الجذري
وتابع البريكي ” لا خيار للدولة سوى الحصول على أموال و جميع مظاهر التأزّم بدأت منذ أحداث الخبر وأزمة المؤسسات العمومية منذ سنوات من خلال الانتدابات في الوظيفة العمومية الذي تمّ اعتماده كحل لمشكلة البطالة على مدى عدّة سنوات”
وأضاف بأن الحكومات السابقة تعمّدت اللجوء الى الحلول السهلة دون المسّ بمنظومة الدعم وإصلاح المؤسسات العمومية وأنه آن الأوان لتوجيه الدعم لمستحقيه وحلّ مشكلة المؤسسات العمومية وأن الواعز الوطني يقتضي الانكباب على هذه الملفات
وقال البريكي “في الانتخابات الرئاسية قدمنا أوراقا بيضاء ولم نصوّت لا لقيس سعيّد ولا لنبيل القروي ومساندتنا لمسار 25 جويلية نتيجة عدم وجود أي بديل (جبهة الخلاص والدستوري الحر) ولكن التدارك واجب والانتخابات فرصة لمراجعة بعض المسائل من اجل تحقيق خطوات الى الامام ..يجب استكمال المسار السياسي وإنقاذ البلاد اقتصاديا واجتماعيا”
واعتبر البريكي أن هذه الحكومة أصبحت غير قادرة على الاستمرار بتركيبتها وشكلها الحاليين مشدّدا على أن تغيير الحكومة ليس جريمة وأننا في حاجة الى سياسة اقتصادية وسياسة اجتماعية وان المطلوب في المرحلة القادمة حكومة لها رؤية سياسية قائلا “نحتاج الى حكومة سياسية غير متحزّبة”
