تسوية الوضعية العسكرية: وزارة الدفاع تحدد آخر أجل وتُوجه الدعوة لهؤلاء

المنبر التونسي ( تسوية الوضعية العسكرية: وزارة الدفاع تحدد آخر أجل وتُوجه الدعوة لهؤلاء ) _ أعلنت وزارة الدفاع الوطني، يوم الخميس، عن فتح الدورة الثانية لعمليات التجنيد لأداء الخدمة الوطنية بعنوان سنة 2025.

ويشمل هذا الاستدعاء الشبان المولودين خلال الثلاثي الثاني من سنة 2005، إضافة إلى كل من وُلدوا بين سنتي 2000 و2005 ولم يسووا وضعيتهم القانونية تجاه الخدمة الوطنية.

ومن المنتظر أن تنطلق الدورة يوم الاثنين 2 جوان 2025 وتتواصل إلى غاية الجمعة 4 جويلية 2025، حيث سيتم تركيز لجان تجنيد في مختلف معتمديات الجمهورية وفق روزنامة موحّدة. ودعت الوزارة الشبان المعنيين إلى الالتحاق بمراكز التجنيد والتعبئة في كل من تونس، سوسة، باجة، قابس والقصرين، مصحوبين ببطاقات تعريفهم الوطنية.

تأتي هذه الدورة في إطار تواصل جهود الوزارة لتسوية الوضعيات القانونية للشبان المعنيين، سواء عبر التجنيد المباشر، أو تقديم ملفات التأجيل أو الإعفاء، وذلك لتجنب التعقيدات القانونية والإدارية الناتجة عن عدم تسوية الوضعية. وقد تمّ إعفاء مواليد ما قبل سنة 2000، بموجب القانون عدد 15 لسنة 2024 المؤرخ في 22 فيفري 2024، والمتعلق بأحكام استثنائية للإعفاء من أداء الخدمة الوطنية لفائدة مواليد الفترة الممتدة بين سنتي 1991 و1999.

وفي هذا السياق، أكد العميد بالبحرية الوطنية والمدير العام للتجنيد والتعبئة، حاتم السوسي، في تصريح لصحيفة “الصباح”، أن كل شاب بلغ سن العشرين مطالب بتسوية وضعيته القانونية، إما عبر التقدم لأداء الخدمة أو عبر طلب الإعفاء أو التأجيل، مشدداً على ضرورة تقديم الوثائق المثبتة لأسباب التأجيل أو الإعفاء كالإثباتات الدراسية أو الصحية أو الاجتماعية.

وتشير معطيات وزارة الدفاع إلى أن الفئات المعنية بالتجنيد أو تسوية الوضعية تقدّر بنحو 280 ألف شاب، في حين سجلت الحملة السابقة إقبالاً متفاوتاً بين الجهات، حيث كان الحضور ملحوظاً في ولايات تونس الكبرى والساحل، وضعيفاً في المناطق الداخلية.

ومن المنتظر أن تُعلن الوزارة قريباً عن الحصيلة الرسمية للحملة مع إمكانية تمديد آجالها أو تنظيم دورات استثنائية، علماً أن الإعفاء والتأجيل لا يشملان الشبان الدارسين في المجالين الطبي وشبه الطبي.

يُذكر أن القانون التونسي يُلزم كل شاب تتراوح سنه بين 18 و35 عاماً بتسوية وضعيته تجاه الخدمة الوطنية، سواء عبر التجنيد المباشر أو التطوع المهني ضمن وحدات الجيش الوطني.