المنبر التونسي (قطر) – قطعت كل من المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية مصر العربية ومملكة البحرين علاقتها الدبلوماسية مع قطر، بسبب "دعمها وإيوائها للجماعات الإرهابية".
وكانت علاقة قطر بجيرانها قد تدهورت منذ الرابع والعشرين من الشهر الماضي عندما بثت وسائل الإعلام القطرية كلمة للشيخ تميم بن حمد أمير قطر ملخصها الخطوط العامة للسياسة القطرية التي لا تتسق وكونها عضو في مجلس التعاون الخليجي وملتزمه بالخط العام لسياساته. وجاء في كلمة الأمير التي بثت على وكالة الأنباء الرسمية والتلفزيون الرسمي أن: وجود قاعدة العديد الأميركية في بلاده سبب في حماية بلاده "من أطماع بعض الدول المجاورة"، مؤكدا أنها (القاعدة) "الفرصة الوحيدة لأميركا لامتلاك النفوذ العسكري بالمنطقة". مضيفا أن التوتر مع الولايات المتحدة لن يستمر "بسبب التحقيقات العدلية تجاه مخالفات وتجاوزات الرئيس الأميركي".
أمير قطر قال عن علاقات بلاده بقطر قال أن "إيران تمثل ثقلا إقليميا وإسلاميا لا يمكن تجاهله، وبلادنا تحتفظ بعلاقات قوية مع الولايات المتحدة وإيران في وقت واحد"، موضحا أنه ليس من المصلحة التصعيد مع إيران خاصة أنها قوة كبرى تضمن الاستقرار في المنطقة. كما وصف الشيخ تميم حزب الله اللبناني بأنها حركة مقاومة.
وبعد الضجة التي أحدثتها تصريحات الأمير، كونها تعبر تماما عن خط السياسة القطرية، أعلنت قطر أن موقع وكالة الأنباء تم اختراقه وليس هناك تصريحات للأمير وكانت وكالة الأنباء سحبت الكلمة بالفعل.
من ناحيتها، وبعد قرار الدول قطع علاقتهم معها وتوجيه اتهامات لها بدعم الإرهاب والتدخل في شؤون دولهم، أعربت قطر عن "بالغ أسفها واستغرابها الشديد" من قرار كل من السعودية والإمارات والبحرين بإغلاق حدودها ومجالها الجوي وقطع علاقاتها الدبلوماسية معها. وقد أصدرت وزارة الخارجية بيانا جاء فيه أن" هذه الإجراءات غير مبررة وتقوم على مزاعم وادعاءات لا أساس لها من الصحة" وأن "الهدف منها واضح وهو فرض الوصاية على الدولة وهذا بحد ذاته انتهاك لسيادتها كدولة وهو أمر مرفوض قطعياً".
من ناحيه طالب رئيس الدبلوماسية الامريكية، راكس تيلارسون، الدول بالبقاء متحدين !!
