المنبر التونسي (المرأة الريفية) – وقّع وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري، سمير الطيب، يوم السبت 1 جويلية، بتونس، على اتفاقية شراكة مع منظمة أندا العالم العربي لتيسير ودعم تطوير علامة التجارة العادلة في تونس “الكاهنة” التي ستضمن جودة وهوية المرأة الريفية المنتجة وتحسن ظروف العمل والتسويق.
وأوضح الوزير، في كلمة ألقاها بمناسبة حفل التوقيع، أن هذه الاتفاقية تهدف الى دعم صغار الفلاحات والمنتجات الريفيات وتجميعهن للعمل ضمن تعاونيات للخدمات الفلاحية، مبينا ملائمتها لتوجهات الوزارة الرامية نحو تشجيع الاقتصاد الاجتماعي والتضامني ودعم المرأة الريفية كأولى الاهتمامات.
وبين أن علامة “الكاهنة” ستدفع المستهلك التونسي للإقبال على هذه المنتوجات الريفية وستضمن له جودة وهوية المنتوج كما ستمنح للمرأة الريفية ظروفا أفضل للعمل والتسويق والتصدير في مراحل أخرى.
واعتبر الطيب أن التعاضديات تعد مكونا هاما لإثراء النسيج الاقتصادي والاجتماعي التضامني مشيرا إلى دور الانضمام لمثل هذه التعاضديات في تأمين العيش الكريم لصغار الفلاحين وخاصة للمرأة الريفية.
وأكد ضرورة دعم مكانة الفلاح في تونس خاصة انه يمثل الحلقة الأضعف في سلسلة الإنتاج مشيرا إلى عزوف الشباب وأبناء الفلاحين عن العمل في هذا القطاع نظرا للصعوبات التي يمر بها (تمويل وصعوبة التحصل على القروض..) مقابلتقدم أعمار الفلاحين الناشطين.
ودعا الطيب إلى الاستثمار في القطاع الفلاحي لما يزدخر به من إمكانيات وتشجيعات وحوافز جبائية.
وللإشارة فإن مشروع التجارة المنصفة “الكاهنة” يرتكز على تعاضدية المستهلكين المسؤولين “سوق الكاهنة” التي سيتم تأسيسها قريبا. وستتكفل هذه التعاضدية بالعمل على الحصول على الشهادة المطابقة لعلامة “الكاهنة” وبالتسويق في سلسلة لمنتوجات الفلاحات المنخرطات في مبادئ التجارة المنصفة (الإنصاف والتضامن والشفافية..).
من جهتها، لفتت المسؤولة بمنظمة أندا العالم العربي، فاطمة التريكي، إلى ضرورة استكمال المنخرطين في علامة التجارة “الكاهنة” لشروط مواصفات التجارة العادلة والمتمثلة خاصة في الابتعاد عن الاحتكار والتعامل مع الوسطاء وعدم تشغيل الأطفال.
وأفادت ان تعاضدية “سوق الكاهنة” تمثل إعانة مستدامة لمشاريع الفلاحات مشيرة الىانتشار مبدأ التجارة العادلة والاستهلاك المسؤول في العالم.
وأضافت ان هذا المشروع سيشمل، في مرحلة أولى، حوالي 70 مرأة فلاحة تعمل صلب تعاضديات راجعة بالنظر الى وزارة الفلاحة وذلك على امتداد 60 كلمتر من تونس الكبرى الى جانب السعي الى تحفيز الفلاحات اللاتي تحصلن سابقا على قروض من أندا للانخراط به.
وقالت مهندسة الصناعات الغذائية، ابتسام ناشي بوفايد، في تصريح على هامش حفل التوقيع، أن العلامة التجارية “الكاهنة” ستمكن من التعريف بالمنتوجات المحلية وذات المنشأ التي تختص بها كل جهة وبالتالي ستسهل عمليات الترويج والنهوض بالنساء المنتجات.
وقد انطلقت ابتسام، المنخرطة في مجمع المرأة المبادرة ببني خلاد، في إرساء مشروعها الخاص، منذ مارس 2016، المتمثل في تحويل خضر وغلال الوطن القبلي الى مربى وتعليبه في قوارير زجاجية مختلفة مزخرفة بمواد طبيعية وتقليدية.
