السهرة الخامسة من مهرجان للضحك فقط: د’جال يقدّم عرض “دجاست د’جال”

0

المنبر التونسي (للضحك فقط) – بعد جولات شملت دولا عديدة، يحل “د’جال” ضيفا على تونس ليقدم عرضا اختار له عنوان “دجاست د’جال” ضمن فعاليات الدورة الثانية من مهرجان “للضحك فقط”، بقصر النجمة الزهراء بسيدي بوسعيد.

من واكب العرض ظن أن هذا الفنان إما تونسي أو أنه قضى في تونس وقتا طويلا جعله يعرف الكثير عن أحداثها الراهنة وعن بعض خصوصيات هذا البلد على غرار عبارة “افرح بيّ” التي يستعملها بعض الموظفين المرتشين.

ولكنه يعرف أكثر من ذلكن يعلم عن الرسائل القصيرة التي ترسلها مصالح الشركة التونسية للكهرباء والغاز ونظيرتها بالشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه التي تدعو التونسيين للاستحمام مع بعضهم البعض تلافيا للتبذير، وهو يعلم أيضا عن مشاركة السياسي عبد اللطيف المكي في إطفاء الحرائق متسائلا بسخرية “كيف يمكن أن يطفئ شخص ما حريقا باستعمال دلو من الماء !!؟، إنه شخص خارق…”

هذه التعليقات الساخرة جعلت من الجمهور الحاضر بكثافة مسترسلا في الضحك، إنه يعرف عن تونس أكثر من بعض الذين يعيشون فيها.

على الركح يشعر هذا الكوميدي بأنه في منزله، ويحب أن يروي قصصا ذات نكهة خاصة بلمسة من المرح، أين تتجاوز الفكاهة حدود التصنيف، فليس لها لون ولا حدود، لا يتوانى عن نقد اليهود وحبهم الكبير للمال ولا عن بعض المأكولات التونسية الفريدة والغريبة بالنسبة إليه، “كيف يمكن لكم أيها التونسيون أن تأكلوا “الملوخية” أو المدفونة” دون أن تتأذوا”؟

يعرّج على مواضيع عدة، عن العلاقات الزوجية التي لم تتأسس على حب وإنما بإجبار من العائلة، عن الثورة التونسية التي اعتبرها إنجازا عظيما يجب أن نصبر حتى نقطف ثماره مشيدا بالتونسيين الذين أطاحوا ببن علي وجعلوه يعيش في مكان بعيد عنهم.

يجعلك “د جال” تسافر وأنت في مكانك لتلاقي مجموعة من الشخصيات الفريدة: جدته غريبة الأطوار ذات الشخصية القوية، عاملة برتغالية في إحدى المغازات تنطق الفرنسية بطريقة تغير معاني الكلمات، سائق طائرة تونسي هو في الأصل سائق تاكسي..

يجمع النكات ويكدسها ليلقي بها على مسامع الجمهور الذي وجد نفسه أمام وضعيات كوميدية لم يعهدها سابقا، إذ لا يتوانى عن استفزاز بعض الحاضرين والحديث معهم، يحاول بذلك أن يبني جسرا متينا بينه وبينهم، وقد نجح في ذلك حتما.

سهرة 16 أوت ستكون مع المجموعة الاسبانية “باغاغنيني” التي تعتمد هذه المجموعة على إعادة عزف أبرز مقطوعات الموسيقى الكلاسيكية مع إعادة توزيعها توزيعا يعطيها نفسا فكاهيا حد الجنون: النتيجة ستكون حفلا غير منتظر…

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

The reCAPTCHA verification period has expired. Please reload the page.