المنبر التونسي ( اليعقوبي ) – رد الكاتب العام للجامعة العامة للتعليم الثانوي، لسعد اليعقوبي، أمس الثلاثاء، على تدوينة وزير التربية حاتم بن سالم، والتي دعا فيها التلاميذ بالعودة إلى مقاعد الدراسة.
وقال اليعقوبي في تدوينته ”لم توجه رسالة للتلاميذ حين كنت تطعم الآلاف منهم اللحم الفساد والاكل منتهي الصلوحية .. ولم توجه لهم رسالة حين كانت أسقف الأقسام تتساقط علي رؤوسهم”.
وفي ما يلي نص التدوينة:
ارسالياتك الفايسبوكية عنوان فشلك :
لم توجه رسالة للتلاميذ حين كنت تطعم الآلاف منهم اللحم الفساد والاكل منتهي الصلوحية أو يبيتون جوعا ولم توجه لهم رسالة حين تفحم جسدا زميلتيهم داخل اصطبلاتك التي تسميها مبيتات ولم توجه لهم رسالة حين كانت المبيتات تحترق وتحرق ما كان لديهم من امتعة ولم توجه لهم رسالة حين كانت أسقف الأقسام تتساقط علي رؤوسهم ولم توجه لهم رسالة والألاف منهم يحرق أجسادهم برد الأقسام والرياح تدوي داخلها من كل الحفر لم توجه لهم رسالة والمخدرات والعنف و” البركاجات ” تحاصرهم يوميا امام وداخل مؤسساتهم في غياب كل ما يليق بهم من قاعات للمراجعة ومكتبات ونوادي وفضاءات خاصة بهم لم توجه لهم رسالة حين كان عشرات الآلاف منهم يحرمون الأسابيع من مدرسين كل بداية سنة دراسية والآلاف منهم الي حد اليوم بدون أساتذة في مواد مختلفة ومنها مواد اختصاص لم توجه لهم رسالة حين حرمت آلاف منهم من الالتحاق بالمعاهد والمدارس النموذجية فقط حقدا وتشفيا لم توجه لهم رسالة والميئات من مدارسهم بلا ماء ولا مواد تنظيف ولا بيوت للراحة تليق بآدميتهم ولا نقل مدرسي يحميهم من مخاطر الطريق ومعانات المشي اليومي علي الأقدام لساعات …… اليوم وقد اثبتوا انهم اقدر مما كنت تتصور علي الاحتجاج وعلي المطالبة بحقوقهم وعلي الفهم والتمييز بين الحقيقة والمغالطات ، اليوم وقد خرجوا بآلاف يحتجون في ابهي مظاهر الاحتجاج كي تصلك رسالتهم قوية بأنهم جيل ثورة وان عهد استبدادك ذهب بلا رجعة وانهم مع مدرسيهم تعلموا درسا سيضل يأرق نومك ويصيبك بالصدمة تلو الاخري بأن عهد ‘سيادتوا ” لن يعود ابدا اليوم توجه لهم رسالة توسل وبكائية تكشف عن عجزك عن حل مشاكل تتراكم منذ أكثر من سنة كنت خلاها تركز كل اهتمامك علي إهانة مدرسيهم ومحاولة تأليبهم على من يعلمهم ويقاسمهم معانات وضع بائس ومنظومة تتهاوي سنة بعد سنة دون إنجاز يذكر يبعث بأمل مرتقب في واقع افضل وتطلق وعود بحل الازمة رغم انك تصر في كل فرصة تتاح المفاوضات علي اضاعتها . لا تتصور انهم قصار الفهم وان بكائياتك ستقنعهم رسالتهم واضحة انهم يطالبون بحل الازمة كي تتوضح لهم الصورة حول مصير سنتهم الدراسية لا وعود المناورة التي لم تعد تنفع في ظرف كان يفترض ان تقدم فيه الحلول العملية لا لغة العواطف لا تجيدها”.
