المنبر التونسي (البغوري)- عبر نقيب الصحفيين التونسيين ناجي البغوري خلال ندوة صحفية الجمعة 30 أوت 2019 عن رضاه الكامل عن العمل الصحفي والإعلامي ومستواه خاصة في الجانب الإخباري في ظل الظروف الهشة لعمل بعض المؤسسات وإختراق المال الفاسد لوسائل الإعلام الخاصة معتبرا أن مايراه اليوم من صمود بعض الصحفيين هو في ظل حكومة تحاول السيطرة على وسائل الإعلام العمومية وحزب قلب تونس الذي يضرب بكل القوانين ويسيطر على قناة نسمة وأحزاب أخرى تسيطر على قناتي الحوار والتاسعة شعارها” إلي يسرق مايلزمش يغلب الي حاحي “.
ضرورة مقاومة الصحفيين لعدم نزاهة الحكومة مساندة للديموقراطية ودون حياد ضد المافيات
وأضاف البغوري أنه رغم هذه الظروف فإن هناك منتوجا صحفيا وعملا مهنيا لبعض وسائل الإعلام والصحفيين يحترم ذكاء المواطن مقابل جرائم وإصطفاف خطير البعض الأخر لخدمة أجندات معينة ودعا البغوري الى تعديل موازين القوى والدفاع عن حق المواطن في المعلومة وحق المترشحين في النفاذ الجمهور بشكل سلس حسب تصريحه خلال ورشة عمل بمقر الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد حول تحديات الجريمة الانتخابية.
وأبرز البغوري أن خطر الإشهار السياسي في صفحات ممولة جعل الوضع العام لا يبشر بخير معتبرا ان التطاحن في وسائل الإعلام هو جزء من الفضاء العام وحرب مافيات داخل الأوساط السياسية التي تنعكس في هذه الوسائل مؤكدا على ضرورة ألا يجمع المشاهد والمواطن الفاعلين في المجال الإعلامي بكل أصنافهم في ماوصفها بشكارة وحدة” .وشدد البغوري على أن دور الصحفيين والهيئات الرقابية الدستورية هو الحد من الأخطار قد الإمكان وماوصفها بالكارثة القادمة خاصة في ظل تفاقم المخاوف من وجود دولة عاجزة وحكومة فقدت النزاهة والمصداقية في تطبيق القانون مضيفا أن السلطة التنفيذية وبالتحديد الحكومة تختار التوقيت الذي يخدمها وفق أجنداتها مما يفقد تطبيق القانون قيمته ويجعل المافيا ترتع حسب تصريحه .
وابرز البغوري أن ماتعيشه وسائل الإعلام والصحفيون اليوم هو فترة مقاومة حقيقية لمساندة الديموقراطية والقانون دون حياد ضد المافيات في غياب نزاهة الحكومة واستعمالها وسائل الدولة في تصفية الخصوم حسب قوله.
