المنبر التونسي (قصر قرطاج، قيس سعيد)-قرر كما هو معلوم رئيس الجمهورية قيس سعيد عدم الاقامة في قصر قرطاج و العودة يوميا الى منزله بالمنيهلة في خطوة عدها مناصروه ثورية و تجسد التواضع و العفة
غير ان الامور لاتبدو لغيرهم كذلك اذ ان تنقل الرئيس يوميا ذهابا و ايابا من المنيهلة الى قصر قرطاج يكلف تعبا اضافيا و تحديا امنيا للحرس الرئاسي مع ما يصاحب ذلك من اعتمادات مالية اكد الاعلامي سمير الوافي نقلا عن مصدر في الامن الرئاسي تناهز 200الف دينار.
وكتب الوافي قائلا:للغوغاء الذين أزعجهم حتى نقد قرار الرئيس الإقامة في منزله في المنيهلة…في هذا المقال تجدون تكاليف تلك الإقامة…وهو حوالي 200 مليون شهريا…وبالتالي لا يعتبر ذلك تعففا وزهدا وتواضعا بل سوء تصرف…يرتكبه الرئيس دون قصد ووعي بذلك طبعا…
ولكن اذا تم اعلامه بهذا التقرير يجب أن يتراجع في قراره حفاظا على المال العام وعلى أمنه وعلى راحة المواطنين في طريقه:
“أكد مصدر سابق و مسؤول بجهاز الأمن الرئاسي أن كلفة اقامة رئيس الجمهورية قيس سعيد بمنزله بالمنيهلة و مباشرة مهامه بقصر قرطاج على مدة شهر واحد تتجاوز ال200 ألف دينارا حيث تستوجب حمايته و “الكورتاج” المرافق له تنقل مروحية عسكرية انطلاقا من قاعدة العوينة إلى سماء مدينة المنيهلة قبل 25 دقيقة من مغادرة “الكورتاج” للمنيهلة و تحوم المروحية بتلك المنطقة لمدة من الزمن
بالإضافة إلى تأمين طريق الذهاب و العودة من قرطاج كما يستوجب الأمن توفير عشرات العربات المصفحة امتدادا من المنيهلة إلى قرطاج على كل مفترق طريق و أكثر من 250 عونا بين أمن رئاسي و أمن عمومي و اليات متطورة و هي المعروفة بكاسحة الألغام لتأمين الطريق بالإضافة إلى عدد كبير من الدرجات النارية التابعة اللأمن الرئاسي و الأمن المختص هذا دون اعتبار المسالك المتعلقة بتعطيل الحركة المرورية و تعطيل قضاء المواطنين لحاجياتهم زمن مرور “كورتاج” الرئيس.”
