المنبر التونسي (ايام قرطاج السينمائية) – أثارت صورة المرأة التي ظهرت في افتتاح ايام قرطاج السينمائية،مساء أمس السبت، بلباس فاضح وشبه عاري، الكثير من الجدل والتعاليق على شبكة التواصل الاجتماعي.
وتبين انه رجل متحول جنسيا على السجاد الأحمر في افتتاح التظاهرة السينمائية جدلا واسعا في خلال حفل الافتتاح، بعد ان تم تداول صورته على أساس أنها لإحدى نجمات السينما، بعد أن يتبين أنها لرجل متحول جنسيا.
وهي ممثلة في فيلم ”au delà de l’ombre” الذي يتمحور حول المثلية الجنسية وتمّ عرضه في نسخة 2017 من المهرجان وتوّج بالتّانيت البرونزي للمخرجة ندى المازني حفيظ، إلى موجة من السب والشتم على خلفيّة ثوبها الفاضح القليل الذوق والذي لا يناسب مقاسها، واعتبروا أنّ هذه الأخيرة شوّهت جماليّة المهرجان.
هذه الممثّلة تدعى ساندرا النيفر، وهي ذكر متحوّل جنسيا كان يدعى نبيل وغيّر إسمه إلى ساندرا.
وعبّرت جمعيّة ”شمس” المدافعة عن المثليّين جنسياً والمتحولين جنسياً ومزدوجي الميولات الجنسيّة، عن مساندتها المطلقة للممثّلة ساندرا النيفر، ونشرت بيانا لها يوم أمس السبت، أفادت فيه أنّ هذه الممثّلة كانت لامعة ومميّزة في افتتاح مهرجان أيام قرطاج السينمائيّة.
واعتبرت الجمعيّة أنّ ساندرا هي صوت من لا صوت لهم ”مثال لأصوات المئات ممن لا صوت ثائر لهم بالفن و الأناقة”.
وأكّدت جمعيّة ”شمس” أنّها تعبّر عن مساندتها المطلقة و اللاّمشروطة لساندرا أمام الهجمة الفايسبوكية التي طالتها.
وبيّنت أنّ اللّباس الفاضح والتعرّي المنبوذ هو التعري الفكري لا الجسدي، وأنّ إنتقادات الناس لها هو نوع من العنف الدفين الغير مبرّر و غير معلّل مبني فقط على الجهل و تخلف العقول عن مسايرة المنظومة الشمولية و الكونية لحقوق الإنسان والحريات الفردية وفق نص البيان.
