المنبر التونسي (فريد بالحاج) – أكد نائب رئيس البنك الدولي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا فريد بالحاج، اليوم الجمعة،في تصريح لموزاييك أن نسبة الفقر في تونس بلغت حالياً 21% وهو رقم غير مسبوق في تاريخ البلاد، الأمر الذي يؤكد صعوبة الوضع الإقتصادي الذي تعيش على وقعه بلادنا.
وفي هذا السياق، أوضح بالحاج أن صندوق النقد الدولي أبرم إتفاقاً مع وزارة المالية التونسية على مشروع طارئ بقيمة 300 مليون دولار من أجل التصدي للفقر، ستنتفع منه بشكل مباشر مليون عائلة أي ما يقارب الأربعة ملايين مواطن.
كما أوضح أن هذه التمويلات ستكون تحت تصرف الدولة التونسية وبرعاية رئيس الجمهورية قيس سعيد.
من جهة أخرى، أكد بالحاج أن الوقت قد حان في تونس من أجل وضع مشروع وطني شامل يهدف لإنقاذ البلاد التي تعيش على واقع أزمة سياسية أصبح لها تداعيات كارثية على الإقتصاد الوطني، حسب قوله.
وقال:” جميع الأطراف السياسية و الاجتماعية لديها وعي بدقة المرحلة.. يجب علينا الآن المرور إلى العمل الفعلي، خاصة وأن الحوار السياسي هو الخطوة الأولى نحو الإصلاح ! يجب على تونس إنقاذ نفسها بنفسها دون إنتظار التدخلات الأجنبية”.
وتابع:” يجب الانطلاق بصفة مستعجلة في عملية الإصلاح من خلال وضع خارطة طريق واضحة وبرنامج يمكن من اقناع الشركاء الدوليين بجدية البلاد ورغبتها الحقيقية في الإصلاح”.
وأشار إلى أن هناك مبلغ 5 مليار دولار موضوع على ذمة الإقتصاد التونسي لم يقع استغلاله حتى الآن، من بينها منحة من الاتحاد الأوروبي بقيمة 600 مليون دولار لم يقع المصادقة عليها من قبل البرلمان حتى الآن.
من جهة أخرى، أوضح بالحاج أن هناك استحقاقات مستعجلة تنتظر البلاد خاصة تلك المتعلقة بالديون الخارجية التي يتم خلاصها، الأمر الذي دفع عديد الشركاء إلى التراجع عن إمكانية التعاون المستقبلي مع تونس.
وفي سياق متصل، أكد بالحاج أن الحلول التي يجب القيام بها تتطلب قوة وشجاعة لتطبيقها، على غرار تشخيص وضعية المؤسسات العمومية الفاشلة وإيجاد حلول جذرية لإنقاذها، إضافةً إلى التخفيض في كتلة الأجور التي تشكل عبئاً كبيراً على الميزانية، حسب قوله.
وفي صدد آخر، أكد بالحاج أنه لم يقترح عليه أي منصب صلب الدولة التونسية، قائلاً إن الكفاءات التونسية يمكنها مساعدة البلاد من موقعها أفضل من العودة إلى تونس.
وأضاف:” لست مهتماً بأي منصب سياسي في تونس، وأسعى فقط للعمل مع النادي الإفريقي ومحاولة إنقاذه”.
