المنبر التونسي (الشيخ محمد الصالح بن عثمان) – أشرف اليوم السبت 26 مارس 2022 وزير الشؤون الدينية إبراهيم الشايبي على فعاليات الدورة الثانية لملتقى الشيخ محمد الصالح بن عثمان في بنزرت ذلك بمعية والي الجهة سمير عبد اللاوي.
الملتقى الذي احتضنته قاعة الاجتماعات بمقر الولاية ونظمته المندوبية الجهوية للشؤون الدينية شهد تقديم عدد من المحاضرات من قبل عدد من الدكاترة مثل منير بن جدو بعنوان “مقاومة الجريمة في الفقه الإسلامي” ومحاضرة للدكتور عبد الرحمان المرساني بعنوان “المواجهة الفقهية الممكنة لجائحة كورونا وظاهرة الفساد الاقتصادي والإداري ” كذلك مداخلة للأستاذ رشيد الذوادي تناول فيها سيرة المرحوم الشيخ عبد القادر بوحملة الامام الخطيب الأسبق لجامع القصيبة ببنزرت الشمالية.
وتم خلال الملتقى تكريم عدد من الأئمة الخطباء يتقدمهم امام جامع سيدي عنان عبد الرؤوف شقرون ومحمد لاغة امام الخمس ومؤدب بجامع الهدى برفراف ومحمد التيزاوي امام الخمس بجامع الكبير بماطر والإمام السابق بجامع عمر بن الخطاب المرحوم المنجي المزي، قبل ان يتولى الوزير الاشراف على موكب افتتاح وتدشين جامع فاطمة الزهراء بمنزل عبد الرحمان من معتمدية منزل جميل.
وولد العلامة المرحوم الشيخ محمد الصالح بن عثمان في مدينة بنزرت في 26 مارس 1926 و توفي في جوان 2010 وبعد اكماله المرحلة الابتدائية من التعليم ببنزرت انتقل الى جامع الزيتونة المعمور بتونس العاصمة حيث تحصل على شهادة التطويع ثم شهادة العالمية في اللغة والادب وهناك تتلمذ في الجامع الأعظم على أيادي الشيخ المختار بن محمود والشيخ الفاضل بن عاشور ، ثم تحصل على الاستاذية في الحقوق وشغل خطة أستاذ تعليم ثانوي ودرس مادة التربية الإسلامية مدة خمسة وثلاثين سنة، قضى معظمها بالمعهد الثانوي للفتيات المعروف بمعهد الحبيب ثامر حاليا ببنزرت .
وكوّن العلامة الشيخ محمد الصالح بن عثمان عدّة أئمّة خطباء وتجاوز صيته مدينة بنزرت التي تولى الخطابة فيها في البداية بالنيابة في جامع القصبة ثم أصبح إماما خطيبا بجامع الربع لمدة ثلاثين سنة كما ترأس فرع التعليم الزيتوني بالجمع الكبير ثم بجامع الربع الى جانب التدريس فيه وانفرد بتدريس مقدمة ابن خلدون بجامع الزيتونة المعمور علاوة على تاسيسه جمعية المحافظة على القرآن الكريم ببنزرت في بداية الخمسينات كما هو أحد مؤسسي دار القرآن بجامع الفتح و ترأس تحرير مجلة “الضحى”
وعرف في خطبه ودروسه بالوسطية والاعتدال واعتماد المذهب المالكي في الفتوى وهو حنفي المذهب .
