المنبر التونسي (المهرجان السينمائي الدولي ياسمين الحمامات) – سجل اليوم الثاني من المهرجان السينمائي الدولي ياسمين الحمامات حضورا لافتا لصناع الأفلام والشباب الشغوف بالفن السابع وذلك خلال عروض المسابقة الرسمية ومقترحات المهرجان المخصصة لأفلام تونسية طويلة وقصيرة في قسم البانوراما و”مختارات” وأعمال عربية وأجنبية مبرمجة في مختلف أقسام المهرجان السينمائي الدولي ياسمين الحمامات.
وكانت البداية مع الفيلم السوري القصير “دمشقية” لديانا قداح ويتناول هذا العمل السينمائي في 15 دقيقة محاولة ثلاثة مراهقين إيجاد ملجأ خلال غارة جوية تضرب سوريا المدمرة بسبب الحرب الأهلية غير أن ملاذهم الأخير كان مبنى مهجور متهدم.
بين مشاهد لحياة تدمر بفيلم ديانا قداح ومشاهد عن تطور الحياة في المناطق القطبية في الفيلم الوثائقي الطويل “The Visitors” للمخرجة فيرونيكا ليشكوفا واكب جمهور المهرجان السينمائي الدولي الحصة الأولى من عروض المسابقة الرسمية والتي تنطلق يوميا في حدود الساعة 14.30 بقاعة “أوديسا” بمدينة ياسمين الحمامات.
اليوم الثاني من المهرجان السينمائي الدولي ياسمين الحمامات اختار ضمن قائمة أفلامه الروائية الطويلة المتنافسة على الشراع الذهبي فيلم المخرجة الفلسطينية مها حاج “حمى المتوسط” وهو عمل روائي يطرح في 108 دقيقة قضية نفسية وتأثيرها على حياة الرجل الأربعيني “وليد” الذي يعاني من اكتئاب مزمن ويطمح ليكون كاتبا ويجسد بطولة هذا الفيلم كل من عامر حليحل، أشرف فرح، عنات حديد، سمير إلياس وسينثيا سليم.
فيلم “حمى المتوسط” سبقه خلال حصة العرض الثاني (16.30) الفيلم القصير البولندي “HIDE AND SEEK” لكارولينا بيلكا ويصور العمل حكاية طفلة صغيرة تبحث عن الحب المفقود أكثر من بحثها عن أصدقائها في لعبة “الغميضة”.
الحصة الثالثة وتنطلق يوميا بالمهرجان السينمائي الدولي ياسمين الحمامات بداية من 19.30 قدمت في اليوم الثاني من المهرجان ممثل مصر في مسابقة الروائي الطويل بالمهرجان فيلم “19 ب” للمخرج أحمد عبد الله السيد وبطولة سيد رجب، أحمد خالد صالح وناهد السباعي وخاض صاحب أفلام “ميكرفون”، “ديكور”، “ليل خارجي” وغيرهم من الأعمال السينمائية تجربة ذاتية خلال فترة الحجر الصحي أثمرت سيناريو “19 ب” المتماهي فنيا وفكريا مع مختلف خيارات هذا المخرج المصري المتجدد في طرحه السينمائي.
ويروي “19 ب” حكاية حارس عجوز يعيش في فيلا متداعية ومهجورة يعتبرها منزله غير أن خروج متسكع الحي من السجن وتهديده لهذا لحارس المحب للحيوانات تضع البطل في مواجهة قاسية مع مخاوفه.
فعاليات الدورة الثانية من المهرجان السينمائي الدولي ياسمين الحمامات (من 06 إلى 13 ماي 2023) تواصلت عبر عروض الاختيار الرسمي خارج المسابقة من بينها فيلم “نحب نعيش” عن سيناريو لياسمين اللوز، فيلم “سبات الروح” لباسم سعد وفي قسم “سينما وذاكرة” اقترح المهرجان على جمهوره يوم الأحد 7 ماي 2023 عروض لأفلام تونسية هي “خليفة الأقرع” لحمودة بن حليمة، “الهائمون” لناصر خمير، “بلبل” لخديجة مكشر وفراشة لعصام بوقرة.
وضمن تكريمات المهرجان لصناع الأفلام ونجوم السينما التونسيين كان اليوم الثاني مخصص لعرض فيلم المكرمة في افتتاح المهرجان درة زروق “باب الفلة” للمخرج مصلح كريم فيما كان فيلم النوري بوزيد “صفائح من ذهب” تحية من المهرجان لمسيرة المكرم كذلك في حفل الافتتاح الفنان فتحي الهداوي.
المهرجان السينمائي الدولي ياسمين الحمامات وفلسفته الفنية قائمة على اختيار الأفلام المتوجة أو المشاركة في المهرجانات الدولية الكبرى (فئة “أ” وفئة “ب”) بحث في دورته الثانية عن التجديد في تصوراته من خلال إحداثه لمسابقة مخصصة لـ”أفلام الموبايل” (تشمل مشاركة 90 فيلما لا يتجاوز مدة كل عمل دقيقة واحدة) وتترأس لجنة تحكيم هذه المسابقة الأكاديمية والمخرجة أنس كمون
وذلك إلى جانب عروض القسم الجديد “سيني بيتش” على شواطئ مدينة ياسمين الحمامات.
لقاء رانيا يوسف الإعلامي
من فعاليات اليوم الثاني للمهرجان السينمائي الدولي ياسمين الحمامات يوم الأحد 7 ماي 2023 لقاء جمع رانيا يوسف مع ممثلي وسائل الإعلام التونسية والأجنبية وفي السياق تحدثت الفنانة المصرية عن حبها لتونس ورغبتها في زياراتها كثيرا والتمتع بطقسها، مطبخها المميز والتعرف على صناع أفلام تونسيين حتى أنها أكدت رغبتها في المشاركة في أعمال سينمائية ببلادنا ودون أجر تقديرا منها لمكانة التجربة التونسية في قطاع الفن السابع.
رانيا يوسف أشادت خلال لقائها مع ممثلي وسائل الإعلام على هامش حضورها ضيفة شرف المهرجان السينمائي الدولي ياسمين الحمامات بمكتسبات المرأة التونسية ومكانتها في مجتمع مثقف يحترم هذا الكيان المؤنث مشددة على أهمية الدفاع على قضايا المرأة عبر الفن فهو متنفس وأداة للتغيير في الآن نفسه.
وذكرت رانيا يوسف خلال حديثها عن حقوق المرأة الكاتبة المصرية نوال السعداوي موضحة أنها محبة لكتابات الراحلة وتشارك الكثير من التونسيين حبهم لنوال السعداوي وتبنيهم لأفكارها.
وعن سيطرة الرجال على البطولات في السينما المصرية أٌقرت رانيا يوسف بأن المسألة بأيادي المنتجين وأغلبهم يبحث عن الربح ولا يملك شجاعة البحث عن نصوص تراهن على قضايا المرأة مشيرة إلى عودتها للسينما مؤخرا بأكثر من عمل من بينهم فيلم يجمعها بالفنان أحمد الفيشاوي.
