ونوّه المسؤولان خلال الاجتماع بعلاقات الصداقة والتعاون المتميّزة بين تونس وتشيكيا، مبرزين أهمّية تعزيز الحوار السياسي بين الجانبين لإعطاء زخم جديد للشراكة بين البلدين.
كما أكدا حرصهما على مزيد الارتقاء بهذه العلاقات الى مستويات أرفع في جميع المجالات بما يتوافق مع الامكانيات المتوفرة في البلدين خاصّة على مستوى التبادل التجاري ودفع الاستثمار واستكشاف فرص التعاون على أساس المنفعة المتبادلة في عديد القطاعات مثل الفلاحة والصناعات الدّوائيّة وصناعة الطّيران والفضاء والسيارات والطاقات المتجددة ومعالجة المياه.
وتبادل المسؤولان كذلك وجهات النّظر حول أبرز القضايا الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك على غرار الحرب في اوكرانيا وتأثيرها المباشر على الأمن الغذائي والطّاقي في العالم وكذلك الوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، حيث أبرز السيد كاتب الدولة موقف تونس الثّابت والمبدئي المساند للقضية الفلسطينية العادلة من خلال التّأكيد مجدّدا على دعوة بلادنا الى الوقف الفوري لإطلاق النّار في غزّة ووضع حدّ للإبادة الجماعيّة التي يتعرّض لها الشّعب الفلسطيني ورفع الحصار عنه وضرورة ايصال المساعدات الانسانية دون قيد أو شرط.
كما شارك السيد كاتب الدولة بمعيّة وزير الخارجية التشيكي، السيد Jan Lipavský، في غداء عمل بمقرّ اقامة سفيرة تونس ببراغ، بحضور سفراء الدول الافريقية بتشيكيا.
وتناول الاجتماع بالخصوص سبل تعزيز التعاون بين الدول الافريقية وتشيكيا والعلاقات الافريقية الاوروبية لا سيّما على صعيد التبادل الاقتصادي والعلمي والأكاديمي، اضافة الى النظر في تطوّرات الاوضاع في عدد من المناطق التي تشهد توترات ونزاعات والسّبل الكفيلة بحلّها.
ولدى التطّرّق الى موضوع الهجرة غير الشرعية، شدّد السيد كاتب الدولة على وجاهة الموقف التونسي الداعي الى ضرورة اعتماد مقاربة شاملة ومتضامنة بين بلدان المصدر والعبور والمقصد والمنظمات الاقليمية والدولية قصد معالجة الأسباب العميقة لهذه الظاهرة.
وقد كان لكاتب الدولة، بمقرّ البرلمان التشيكي، لقاء مع مجموعة الصداقة البرلمانية التشيكية التونسية برئاسة السيد Marek Novàk . تم خلاله التطرق بالخصوص الى اهمية الدور الذي تلعبه المجموعة في تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين. ومن جهة أخرى، أعرب منير بن رجيبة عن قناعته في امكانية مزيد الارتقاء بعلاقات التعاون بين تونس وتشيكيا في ظلّ الاصلاحات التي تشهدها بلادنا على كافة الاصعدة.
وفي ختام زيارته الى براغ، التقى كاتب الدولة بعدد هام من افراد الجالية التونسية المقيمة بتشيكيا، للاستماع الى مشاغلهم واستفساراتهم ومقترحاتهم.
وأكد لهم حرص الوزارة على مزيد الاحاطة بالتونسيين بالخارج مستعرضا الجهود المبذولة لتحسين الخدمات القنصلية وداعيا اياهم الى معاضدة المجهودات الوطنية لدفع التنمية والاسهام في اعلاء مكانة تونس بالخارج. وفي هذا الإطار، تعرّض السيد كاتب الدولة الى استعدادات الوزارة لتنظيم منتدى وطني للكفاءات التونسية بالخارج خلال الصائفة القادمة للتشبيك بين هذه الكفاءات وتعزيز دورها ومساهمتها في الجهود الوطنية للتنمية.
