وزير خارجية الصين: ‘بلادنا أدرجت 30 مشروعا عربيا في إطار مبادرة التنمية العالمية’

0

المنبر التونسي (وزير خارجية الصين) – قال وزير خارجية جمهورية الصين الشعبية وانغ يي خلال كلمته في الدورة العاشرة للاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون الصيني العربي، إننا نرى بكل ارتياح أنه منذ القمة  الصينية العربية الأولى وبفضل قيادة الرئيس شي جينبينغ وقادة الدول  العربية، حقق بناء المجتمع الصيني العربي للمستقبل المشترك تقدمات ملحوظة،  ودخلت العلاقات الصينية العربية إلى أفضل مراحلها في التاريخ.

وأكد الوزير على العمل على التفعيل الكامل للدور القيادي  للدبلوماسية على مستوى القمة، مما يجعل الثقة الاستراتيجية المتبادلة بين  الصين والدول العربية أكثر عمقا، مشيرا الى ان الجانبان الصيني والعربي يواصلان توسيع  التبادلات الرفيعة المستوى، ويتبادلان الدعم الثابت للمصالح الجوهرية  والهموم الكبرى للجانب الآخر.

وأضاف ان عدد الدول العربية التي أقامت  علاقات الشراكة الاستراتيجية الشاملة أو علاقات الشراكة الاستراتيجية مع  الصين ارتفعت إلى 14 دولة، وأصبحت العالم العربي من المناطق التي لها النسبة  الأعلى من عدد الشركاء الاستراتيجيين للصين.

وأكد وانغ يي أن بلاده أدرجت 30 مشروعا عربيا في قائمة  المشاريع في إطار مبادرة التنمية العالمية، ونفذت وبحثت مع الدول العربية  في 45 مشروعا عربيا بهبة صينية في مجال التعاون الإنمائي، ووقعت مع جميع  الدول العربية الـ22 على وثائق التعاون لبناء “الحزام والطريق”، كما ونفذت  معاملة إعفاء تعريفة جمركية على 98% من المنتجات الخاضعة للضريبة المستوردة  من الدول العربية الأقل نموا، وقامت بتدريب أكثر من 3400 كفء متخصص في شتى  المجالات. وتحقق “الأعمال الثمانية المشتركة” للتعاون العملي الصيني  العربي حاليا نتائج مثمرة باستمرار.

وأوضح  الوزير  أن الجانبين الصيني والعربي أصدرا البيان المشترك بشأن تنفيذ مبادرة الحضارة العالمية، ولاقت الدورة الأولى لمنتدى تنمية الشباب الصيني العربي وغيرها من  فعاليات التواصل الثقافي والإنساني إقبالا واسع النطاق، وشُوهدت الأفلام  والبرامج التلفزيونية وقُرأت الكتب الصينية في البيوت العربية بشكل أكثر  فأكثر، واجتاحت الحماسة لتعليم اللغة العربية واللغة الصينية كلا الجانبين.

وأكد المسؤول الصيني أن  القضية الفلسطينية جوهر قضية الشرق الأوسط، مشيرا الى أن الجانب الصيني سيواصل دعمه الثابت للشعب  الفلسطيني لاستعادة حقوقه الوطنية المشروعة، لإقامة دولة فلسطين المستقلة  ذات السيادة الكاملة على حدود 1967 وعاصمتها القدس ،  مهما كانت تغيرات الأوضاع الدولية.

وشدد على أن الصين تدعم بثبات حصول فلسطين على  العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، ويتجاوب المجتمع الدولي مع هذه المبادرة  على نطاق واسع. وبين أن الجانب الصيني يحرص على تقديم مساهمات أكبر في دفع  المصالحة الداخلية الفلسطينية، ويدعم عقد مؤتمر دولي للسلام بمشاركة أوسع  ومصداقية أكبر وفعالية أكثر.

كما أشار الوزير الصيني أن بلاده تدعم الدول العربية لتسريع عملية التصنيع وبناء مزيد من مشاريع  البنية التحتية المحورية، وتنفيذ مزيد من المشاريع الصغيرة التي  تخدم الشعب، مبرزا أن الجانب الصيني يسعى أن يكون شريك تعاون استراتيجيا طويل  الأمد للجانب العربي في مجال الطاقة، وبناء مزيد من المشاريع الرائدة في  هذا المجال، بما يشكل معادلة التعاون للتقدم المتوازي في مجال الطاقة  التقليدية والطاقة الجديدة.

وأكد الوزير مواصلة الصين توسيع حجم التجارة مع الجانب العربي، بما يعود بالفوائد الناجمة عن تحرير وتسهيل  التجارة على الشعب الصيني والشعوب العربية،

 

 

 

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

The reCAPTCHA verification period has expired. Please reload the page.